وزير العمل: الطيب لوح اعترف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، بالخلل المسجل على مستوى التعليم والتكوين من ناحية وما يتطلبه سوق العمل في الجزائر من ناحية أخرى، مما تسبب - حسبه - في هجرة الأدمغة الجزائرية والاستعانة، بالمقابل، باليد العاملة الأجنبية التي تجاوزت 43 ألف شخص أجنبي، داعيا إلى وضع مخططات واقعية لمواجهة خطط الدول الأجنبية في استنزاف الكفاءات الجزائرية وتكوين الطاقات الوطنية على المديين المتوسط والبعيد. * وإن لم يستعرض الوزير أرقاما جديدة تعكس هذا الواقع، فقد ذكّر، لدى افتتاحه أمس المنتدى الدولي للموارد البشرية الأول من نوعه بالجزائر، ببعض الإجراءات التي اتخذتها وزارته في إطار خطة العمل لترقية التشغيل ومكافحة البطالة التي قدمها للحكومة والتي تستند أساسا على مقاربة اقتصادية ترقّي التكوين إلى جانب التعليم على حد تعبيره. * وناقش مديرو الموارد البشرية في المؤسسات العمومية والخاصة في الجزائر وبعض ممثلي شركات فرنسية وأمريكية معادلة العمل والتكوين وإشكالية القطاعين العام والخاص في التعامل مع الموارد البشرية -أي الرأسمال البشري. * وفي هذا الإطار، أوضحت سعاد العرباوي، منظمة هذا المنتدى، "للشروق اليومي" أن "كلا القطاعين في الجزائر يعانيان صعوبات تحول دون ترقية الموارد البشرية، فالقطاع العام لا يمنح مستخدميه ما يمنحه القطاع الخاص لاسيما فيما يتعلق بالراتب والحوافز ووسائل العمل، مما يؤدي إلى هجرة الكفاءات نحو الأفضل، وبالمقابل يعاني القطاع الخاص من نقص اليد العاملة المؤهلة لأنه غالبا ما لا يستثمر في التكوين ويلجأ مباشرة إلى "اصطياد" الأدمغة بإغرائها". * ومن المنتظر أن يعرف هذا المنتدى الذي سيدوم ليومين تنظيم 8 ورشات مختلفة المحاور، أشرفت جريدة "الشروق" على إحداها تحت عنوان: تفعيل الصحفيين الجزائريين من خلال توفير ظروف العمل الملائمة -الشروق اليومي نموذجا.