أقدم العشرات من المتضررين من زلزال الميهوب بالمدية الثلاثاء، على غلق الطريق الوطني رقم 8 الرابط بين العزيزية وبلدية الميهوب، احتجاجا على ضعف التكفل بهم، وعدم تجسيد ما أعلنه وزير السكن عبد المجيد تبون من إجراءات لصالحهم. حيث لا تزال العائلات تقضي الليل في العراء، بعدما تأخر نصب خيم لإيوائها، حيث تسير هذه العملية المسندة إلى الحماية المدنية، بوتيرة بطيئة جدا. كما يشتكي السكان نقص المؤن، لا سيما المواد الأساسية من خبز وحليب. حيث لم يصلهم من المؤن إلا تبرعات عينية من سكان المناطق المجاورة. ولم يتلق السكان دعما من السلطات رغم ما إعلان تبون أن التكفل بالمنكوبين سيتم في ظرف 48 ساعة. وكانت السلطات نصبت خلية أزمة برئاسة الأمين العام للولاية، وتم إعلان الميهوب "منطقة متضررة"، وتم إحصاء تضرر 469 بناية، وهيكلين إداريين وثماني مؤسسات تعليمية. وكلها صنفت بين الأخضر والبرتقالي والأحمر. ووضعت السلطات برنامجا إضافيا بعنوان الإعانات الخاصة للبناء الريفي يضم 500 إعانة ريفية جديدة و400 وجهت للترميم بمبلغ أقصاه 70 مليون سنتيم لكل مستفيد. كما تم إخلاء المنازل المتضررة. وفي السياق، وجه اللواء عبد الغني الهامل المدير العام للأمن الوطني، فرقة تضم نفسانيين للتكفل بمواطني المنطقة كما تم تشكيل لجنة طبية مختلطة بين مديريات الصحة والتضامن والحماية المدنية ضمت 21 طبيا نفسيا وكذا 18طبيبا عاما. وقد صنفت بلدية الميهوب منطقة متضررة وليست منكوبة رغم أن السكان باتوا في العراء لليوم الثالث على التوالي منذ الهزة الأرضية الأولى.