كشف فنان الأغنية الشاوية الأصيلة عبد الحميد بوزاهر للشروق اليومي عن يومياته الرمضانية التي تنوعت بين الجد والهزل وتطرق إلى تفاصيل يومياته في الشهر الفضيل في هذا اللقاء. -كيف يقضي الفنان عبد الحميد بوزاهر يومياته الرمضانية؟ - في المجمل أنا ألتزم الصمت في غالب الوقت نهار رمضان، كما أنني أختصر يومي بين البيت و المسجد-والحمد لله- فالمسجد الذي أقصده لا يبعد إلا بخطوات قليلة عن منزلي العائلي، أما عن التسّوق فأنا حاليا لا أقصد السوق مطلقا بحكم أن أبنائي هم من يقومون بهذه المهمة عني. -ما الذي يفعله الشيخ بوزاهر بعد الإفطار؟ - بعد الإفطار أو بالأحرى بعد أدائي لصلاتي العشاء والتراويح، هناك مكان واحد أقصده مباشرة هو مقهى غير بعيد عن منزلي تعودت الجلوس فيه منذ زمن طويل، ألتقي فيه بأصدقائي لنتبادل أطراف الحديث عن تجارب الحياة ودروسها وعبرها، وتستمر جلستنا إلى منتصف الليل على أكثر تقدير، وهذا بسبب درجة الحرارة والتي تجعل من البقاء والسهر بالبيت غير ممكن دائما. -هناك من يتحجج بشهر رمضان لتبرير العصبية، ما تعليقك على هذا الكلام؟ -أقول ربي يهديهم ويهدي كل المؤمنين، هذا ما أستطيع قوله، فرمضان شهر عبادة وليس شهرا للعصبية، العكس هو الأصح أن يكون، فالصائم يتوجب عليه أن يكون أكثر هدوءا ورصانة من باقي الشهور، وبالنسبة إليّ فمبدئي الأول هو التسامح، ويكفيني أن أقول اللهم إني صائم لينتهي رد فعلي على ما قد يثير أعصابي. -هل تقدم نشاطات فنية خلال شهر رمضان؟ -أقتصر على أداء المدائح الدينية من التراث الشاوي في الشهر الفضيل، مع أن الجميع يعلم بأن الطابع الشاوي الذي أؤديه محترم وصالح في رمضان أو في باقي شهور السنة. -ماهو طبقك المفضل؟ -ليس لدي أي اختيارات للأطباق التي تحضر للإفطار، فكلها عندي سيان، بالمختصر أنا من محبي البساطة في الأكل في رمضان. هل هناك حادثة طريفة تتذكرها جيدا حدثت لك خلال الشهر الفضيل؟
-تبقى حادثة نسياني نظاراتي الطبية بالعاصمة والعودة بدونها إلى خنشلة، حيث أقيم على مسافة خمسمائة كيلومتر هي أطرف حادثة وقعت لي خلال يوميات الشهر الكريم، والذي أدعو الله فيه أن يعيده علينا وعلى كل المؤمنين بالخير واليمن والبركات ورمضان كريم لكل الجزائريين والمسلمين.