باشرت لجنة خاصة على مستوى الديوان الوطني للحج والعمرة في التحقيق حول الظروف الغامضة لانتحار حاجين جزائريين بالبقاع المقدسة وكذا التدقيق في ملفات "الحجاج المجانين" وكذا الشهادات الطبية المزورة. وتوّعد المدير العام للديوان بإجراءات عقابية صارمة لجميع من يثبت التحقيق تواطئهم في إخفاء أمراض الحجاج وتسهيل سفرهم إلى المملكة العربية السعودية. * * إعادة فتح ملف انتحار الحاجين الجزائريين والبحث في الظروف الغامضة للوفاة * * وشرّعت اللجنة الخاصة المكوّنة من ممثلين عن البعثة الطبية والديوان الوطني للحج والعمرة وبالتعاون مع الدفاع المدني السعودي في التحقيقات إثر انتحار جزائري في 87 من العمر بإلقاء نفسه من الطابق العاشر لأحد الفنادق بمكة المكرمة بعد إصابته بنوبة عصبية حادة وتسجيل حالة انتحار أخرى لجزائرية قادمة من المهجر ألقت بنفسها هي الأخرى من الطابق الرابع لأحد فنادق المدينةالمنورة، فضلا عن اكتشاف 9 حالات للجنون بين الحجاج الجزائريين ما أثار حالة استنفار وسط البعثة الوطنية للحج بالبقاع المقدسة قصد اكتشاف جميع الحالات المصابة بأمراض عقلية وأمراض القصور الكلوي قصد ترحيلها والتحقيق في ملفاتها الطبية. * كما تسلّمت اللجنة تقريرا مفصلا عن الأطباء المشرفين عن عملية المراقبة القبلية للحجاج بالجزائر تضمّن تكوينهم العلمي ومعلومات مدققة حول هويّتهم وعناوينهم الشخصية بطلب من المدير الوطني للحج والعمرة بعد أن أسفرّت التحقيقات الأولية عن علاقة قرابة بين بعض الأطباء وبعض الحجاج المصابين بأمراض عقلية والقصور الكلوي، حيث سبق وأن اتهم بربارة الشيخ الأطباء والمسؤولين عن العملية بالمحاباة في تمرير ملفات الحجاج المرضى والمصابين ب"الجنون" وتوعدّهم بإجراءات عقابية ردعية صارمة. * كما استمعت اللجنة إلى تبريرات الحجاج المصابين بأمراض القصور الكلوي والأشخاص المرافقين ل"الحجاج المجانين" حيث صرح ابن الحاجة المنتحرة بالمدينةالمنورة للجنة "والدتي مصابة بمرض عصبي استعصى على علاجه أطباء أوربا كاملة فأشار عليّ بعض الأقارب بمرافقتها إلى الحج حيث من الممكن أن تشفى في أفضل بقاع الله برؤية بيت الله الحرام وملامسة شباك قبر الرسول بالمدينةالمنورة". في حين برّر مرافق أحد الحجاج التسعة المصابين بأمراض عصبية حادة تمكين ذويهم من الحج ب"أعلم أن والدي مصاب باضطراب عصبي إلا أنه كان ينوي الحج قبل إصابته بالانهيار العصبي ونسأل الله أن يشفيه عند باب بيته الحرام".