أكدت التحقيقات التي قامت بها المصالح الأمنية مع الأخوين قزي الموقوفين ثاني أيام العيد بالطارف بتهمة الدعم والإسناد للجماعات المسلحة، أنهما تنقلا من وادي سوف إلى الطارف بدون وثائق على متن سيارة من نوع أتوس بوثائق مزوّرة من دون أن يتم توقيفهما على طول الطريق، كما عثر لديهما على عدد مهم من الشرائح الهاتفية التي تم اقتناؤها بوثائق هوية مزورة. * وحسب ذات التحقيقات فإن الأخوين عبد العزيز ومحمد غادرا منطقة الوادي بعد أن تفشى خبر دعمهما للجماعات المسلحة ولم يكونا وقتها محل بحث من قبل مصالح الأمن إلا بعد مغادرتهما للوادي واكتشاف مخبأ للأسلحة والذخيرة بناء على اعترافات أدلى بها تائب بالمنطقة، وهو ما جعل مصالح الدرك بالوادي تشرع في البحث عنهما لتصل بها نتائج ذلك إلى الطارف، اذ دل عليهما إرهابي تائب آخر. * وأكد التحقيق أن الأخوين قزي اختارا الطارف كونهما يمتلكان علاقات عائلية ومهنية وطيدة بالمنطقة منذ سنوات طويلة، حيث أن أحدهما متزوج بامرأة ثانية والآخر سبق له العمل بها كحداد، وكان يشتغل على صناعة الهبهاب بالورشة التي يعمل بها لتمويل الجماعات المسلحة بالوادي بناء على تعليمات وأوامر من الشقيق الأكبر. وأسفرت التحقيقات التي تلت توقيف الشقيقين وشملت قرابة 16 شخصا مشتبها فيه على إيداع خمسة أشخاص تورطوا في إيواء ونقل الشقيقين قزي من الوادي إلى الطارف من بينهم تائب من مدينة الذرعان وصاحب المسكن الذي أجراه بسيدي قاسي والمنحدر من مدينة سوف. *