أمير الجماعة السلفية المدعو عبد المالك درودكال كشفت مصادر متطابقة ل "الشروق" أن تائبين تلقوا عروضا غير مباشرة من طرف الأمير الوطني لتنظيم "الجماعة السلفية"، المدعو "عبد الملك درودكال"، لشغل مناصب عليا في تنظيمه الارهابي، مقابل عودتهم تحت لوائه، مع محو ما سمّاه بالخيانة، والارتماء في أحضان مشروع السلم والمصالحة. * وقد بلّغ حوالي ثلاثة تائبين من قدماء التنظيم، ممن سلموا أنفسهم لمصالح الأمن قبل سنوات، وكانت تربطهم علاقة مع عدة أمراء وطنيين لمختلف التنظيمات الإرهابية. ويجري حاليا تحقيق معمّق من طرف مصالح الأمن لتحديد هوية الوسطاء الذين اتصلوا بهؤلاء التائبين المنحدرين من ولاية بومرداس. * وحسب نفس المعلومات، فقد عرضت مناصب قيادية لشغل صفة أمراء، وتعويض كل من أمير "كتيبة الأنصار" المدعو "بن تواتي أمين" الذي سلم نفسه لمصالح الأمن، وكذا منصب أمير "كتيبة الفتحط بعد القضاء على أميرها "بن تيطراوي"، فضلا عن مناصب قيادية لسرايا ما زالت تنشط دون قيادات رسمية من طرف الأمير الوطني. وقد اشترط "درودكال" على هؤلاء التائبين تطليق توبتهم، وهو ما لم يلق صدا لدى هؤلاء التائبين. * هذه المحاولات الإجرامية تؤكد حالة التشرذم الذي يعرفها التنظيم الارهابي، بعد القضاء على أهم قياداته مؤخرا، وكذا الرغبات الكامنة لدى الإرهابيين المتواجدين في معاقل الارهاب بالنزول منها والاستفادة من تدابير المصالحة، علاوة على فقدان التنظيم لأهم مصادر الدعم التي تعرف تفككا مستمرا بكل من بومرداس، تيزي وزو والبويرة، حيث تمكنت مصالح الأمن من تفكيك أكثر من 15 شبكة دعم منذ بداية السنة الجارية، إضافة الى تدمير عدد هائل من الكازمات، وقطع الاتصال بين مختلف السرايا الإرهابية. *