لم تمنع الأجواء الباردة والماطرة التي عرفتها امس عنابة من خروج حوالي 100.000 مواطن من استقبال المرشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة الذي فضل مصافحة أكبر عدد منهم على جانبي ساحة الثورة بوسط المدينة، واتخاذ قرار بإلغاء لقائه بالطلبة والاستماع الى محاضرة علمية حول الحكم الراشد. * وقد بدا بوتفليقة أمام الجمهور الغفير سعيدا وهو يختم المحطة ما قبل الأخيرة من حملته الانتخابية قبل تجمع القاعة البيضاوية بالجزائر العاصمة، ليعرج سريعا على ولاية الطارف التي تمت برمجتها في اللحظات الأخيرة، بحسب مصادر "الشروق". * وإن كان بوتفليقة لم يخاطب سكان عنابة كما تعود في عدة خرجات انتخابية فإن الاشارات وتلويح باليد ورد التحية بابتسامة عريضة، كانت من أهم الرسائل التي فهمها السكان، كما فهموا ظروف المرحلة ورداءة الجو الذي حول أجزاء كبيرة من الأزقة والشوارع المحيطة بساحة الثورة الى ما يشبه البرك المائية العميقة. كما كانت الوقفة الطويلة التي جمعته بالمجاهد عمار بن عودة على أرضية مطار رابح بيطاط تحمل هي الأخرى دلالات عميقة ورسائل واضحة لكثير من مستقبليه، وفيها شيء من العهد على العودة قريبا الى عنابة بعد الانتهاء من استكمال التحضيرات الموالية لدخول المرحلة الأولى من العهدة الثالثة. * وكانت مديرية الحملة الولائية وأحزاب التحالف الرئاسي والمنظمات والجمعيات واللجان المساندة قد نجحت في تعبئة أكبر عدد من أنصارها وأتباعها لاستقبال المرشح بوتفليقة الذي خص ولاية عنابة في عهدتين رئاسيتين بأكثر من 18.000 مليار سنتيم.