في سابقة أولى بالجزائر وبالمغرب العربي، استطاع فريق أكاديمي بمعهد البيطرة بجامعة البليدة، أن يحقق نتائج مذهلة إيجابية بعيدة عن المعيار الدولي. * * في أول عملية تلقيح اصطناعي لبقرة حلوب لأحد الخواص بمنطقة الشفة (المعيار الدولي في المتوسط يساوي 8 أجنة وفي الحالة العادية تلد البقرة في دورة منتظمة عجلا واحدا) بحصولهم على 13 جنينا كامل المواصفات المطلوبة في مثل هذه العمليات المعقّدة والتي تتطلب إمكانات دقيقة وخبرة عالية جرت في مارس الماضي. * فريق العمل الشاب، أوضح على لسانه الدكتور عادل جلال بأن بداية العمل كانت مع نهاية العام الماضي في أول عمل تجريبي تعاقدي مع أحد الخواص وبعيدا عن مخبر المعهد، حيث بدأت العملية بتلقيح 10 بقرات حلوبة من صنف "الهولشتاين"، أثمرت في إحداها بالحصول على 13 جنينا كامل المواصفات، وهي محل رعاية خاصة، تمّ على إثرها زرعها في بقرات مستقبلة ويرجى أن تتم الولادة في الآجال القريبة. * الدكتور عادل جلال، خصّ الشروق اليومي بمعلومات هامة عن التلقيح الإصطناعي وزرع الأجنة عند حيوان البقرة الذي أصبح المعهد يتميّز به وطنيا ومغاربيا، مبينا بأنه بالرغم من الإمكانات التي تكاد تنعدم، خاصة في جانب بعض المواد والأدوات مثل المخبر المتجانس والهرمونات المستعملة وأخرى في عملية التلقيح والتي يندر وجودها بالجزائر، إلا أنهم استطاعوا تنفيذ ما يقارب 20 عملية ناجحة في فترة امتدت لسنوات (ملاحظة هامة، الفترة نفسها في الجزائر 05 سنوات تساوي مدة شهر في إيطاليا وفرنسا وألمانيا) وهي الفترة التي كان يمكن يقول الباحث أن تتقلص بإجراء عدد هام من العمليات، مشيرا إلى مثال عن تجربة وقعت بالمجر، حيث استطاع أحد الباحثين إجراء 3000 عملية زرع جنين مقابل 20 في الجزائر في مدّة كادت تتقارب، كاشفا بالمناسبة أن فكرة التلقيح الإصطناعي بدأت في الجزائر في التسعينيات مع حيوان البقر وتنوعت مع حيوانات أليفة أخرى مثل الأرانب واستمرت لغاية الساعة، مع عمل تنسيقي مع الدكتور تواتي بكلية علوم البيطرة بلياج في بلجيكا وإشراف من البروفيسور قايدي بكلية علوم الفلاحة والبيطرة في البليدة والمركز الوطني للتلقيح الإصطناعي والتحسين الوراثي ببابا علي في العاصمة، وبالرغم من الإمكانات المحدودة يأمل فريق البحث الشاب عناية من الجهات الوصية بتوفير مجمع مخبر يمكنهم من تحقيق نتائج فضلى كانت إلى وقت قريب شبه معجزة مستحيلة في التحسين الوراثي بالجزائر.