شنت قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان فجر أمس الثلاثاء هجوما على مدينة "أبيى" الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين شريكي اتفاق السلام الشامل فى السودان.. * * وقالت مصادر بالجيش السوداني أن القوات المسلحة تصدت لهذا الهجوم الهادف إلى السيطرة على هذه المدينة الغنية بالنفط. وقال عاملون في وكالات إنسانية لوكالة الأنباء الفرنسية أن المعارك استمرت زهاء خمس ساعات على الأقل بين القوات الحكومية والمتمردين الجنوبيين السابقين الذين خاضوا حربا أهلية استمرت 21 سنة انتهت بتوقيع اتفاق سلام مع الخرطوم في 2005 نص على تقاسم السلطة. ووصل نطاق المعارك التي استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون إلى تخوم المقر الرئيسي للأمم المتحدة عند أطراف المدينة. وذكر عثمان محمد الأغبش الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة أن قوات الحركة شنت هجوما على مقر الأممالمتحدة فى منطقة أبيى.. وأمام هذا التطور، قال القائم بالأعمال الأمريكي فى الخرطوم السفير البرتو فرنانديز أمس "إن أبيى تعانى أزمة إنسانية حقيقية، لأن الأكثرية الساحقة من سكان المدينة فروا وصاروا نازحين بدون مساعدة وبدون أي خدمات".. موضحا أن ذلك يسبب قلقا شديدا لدى أمريكا. مشيرا إلى أن هذا غير مقبول، حيث أنه بعد ثلاث سنوات من اتفاق السلام الشامل مازالت المواجهة العسكرية ومازال العنف والقتل والاتهامات المشتركة..