ابراهيم عيسى يشيد بالشروق أثار ما نشرته الشروق اليومي عن أرقام سحبها الذي وصل إلى 741 ألف نسخة يوميا ردود أفعال واسعة عربيا، خاصة وأن الرقم غير مسبوق في الصحافة العربية بشهادة شيوخ المهنة. * ففي مصر أكد عبد المحسن سلامة وكيل نقابة الصحفيين المصريين أن الرقم الذي وصلت إليه الشروق الجزائرية غير مسبوق، ويعد انتصارا للصحافة العربية لأنه من النادر أن تصل مطبوعة لهذا الرقم من السحب اليومي، وهو ما يؤكد أيضا أن الشروق أصبحت تتمتع بمصداقية واسعة لدى جمهورها ومتابعيها ويكفي أن لها متابعين على الانترنت يفوق أي صحف أخرى. * إبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة الدستور المصرية المستقلة من جانبه قال: الرقم الذي وصل إليه توزيع الشروق رقم يفخر به أي صحفي عربي، حيث يؤكد قدرة الصحيفة الحرة وذات المهنية المتميزة على اختراق كل العقبات، وتجاوز كل الحواجز من تضييق حكومي أو استبداد إرهابي وتطرف محاصر وقارئ عربي لامبالي وواقع عربي لا يهتم بالمعرفة ولا ينشغل بالفضاء العام، نعم صحيفة جزائرية تصل لهذا الرقم التوزيعي الذي غاب عن مصر منذ عشرين عاما، وهي البلد الأكثر سكانا والأقدم صحفا، ويغيب عن الصحافة العربية الدولية بطبيعة الحال ويقترب من منجزات الصحافة العالمية بقوة، إنما هو نقلة رائعة تستحق التكريم للجريدة وتستحق التهنئة للشعب الجزائري المدهش، ولعل الشروق قد وصلت إلى كأس العالم للصحف قبل أن يصل إلى كأس العالم لكرة القدم منتخب الجزائر المشرق أو منتخب مصر العظيم، شكرا للشروق وعقبال ما تشرف في كل الدول العربية. الجدير بالذكر أن عيسى كان قد حصل مؤخرا على جائزة جبران تويني لحرية الصحافة. * أما الدكتور إبراهيم المسلماني أستاذ الصحافة بقسم الإعلام بكلية الأداب جامعة الزقازيق، فقد أكد على أن ما وصلت إليه الشروق لم يحدث في الصحافة العربية من قبل، ويدل على أن المطبوعة الجزائرية تسير في الطريق الصحيح، ومعنى أنها تصل لرقم يقترب من المليون أنها اكتسبت شعبية من خلال تغطيتها الصادقة، وقال المسلماني أن الرقم لا يحدث كثيرا في الصحف العربية وسط المنافسة القوية للصحف الإلكترونية التي أفقدت الصحافة الورقية جزءا من أهميتها وقيمتها لصالح الاطلاع عبر الانترنت. وأكد أنه من خلال تدريسه للإعلام لم يصادف مطبوعة يومية تصل لهذا الرقم، إلا أنه من الممكن أن يحدث في الصحف الأسبوعية لما بها من مزايا تختلف عن الطابع اليومي، ويمكن امتداد قراءة محتواها طوال الأسبوع. وهنأ المسلماني القائمين على الشروق بما وصلوا إليه وطالبهم بالحفاظ عليه بعد أن حققوا طفرة في الصحافة العربية.