حالة غليان لدى مناصري الخضر طوارئ في الشوارع للحصول على تأشيرة رد الإعتبار في ملعب المريخ .. ضربونا وأهانونا وسنعلمهم كيف تكون الرجلة الجزائرية، اجبروا نساءنا على التعري.. قتلوا أصدقاءنا وأهانوا رايتنا الوطنية.. جوعونا في فنادقهم وشردونا في شوارعهم.. لن نسكت على ما فعلوه معنا.. بهذه العبارات ردد على مسامعنا مئات المناصرين ممن كانوا يتزاحمون للظفر على تعليق تأشيرة السفارة السوادانية على جوازات سفرهم في طريقهم نحو ملعب المريخ. * الساعة منتصف النهار وعشر دقائق عندما وصلنا إلى حيدرة لم نكن بحاجة إلى معرفة الطريق نحوها.. منبهات السيارات وهي في طريق عودتها دلتنا على طريق زحمة لا تطاق ووجود مكثف لقوات الأمن وهي تحيط بالسفارة السوادانية.. مئات المناصرين من كل الأعمار كان من بينهم كهل يفوق سنه الستين عاما على متن سيارته الرباعية قاطع طريقنا ورد قائلا: "لن نسكت، سنذهب إلى آخر الدنيا لمساندة فريقنا هذه المرة، لن يوقفنا أحد، الحمد لله ساعدتنا السفارة السودانية، سنساند فريقينا وسنرد الثأر ثأرين.."، * وبصعوبة كبيرة حاولنا اختراق الطابور وسط تجمع المئات.. منهم من يقوم بملء الإستمارة، ومنهم من يسأل عن تواجد محلات نسخ الأوراق، كل شيء كان يتم بسهولة كبيرة، دخلنا السفارة السوادانية، حيث وجدنا كل عمالها على قدم وساق لمساعدة إخوانهم الجزائريين، فيما بدت الأجواء خارج السفارة أشبه ما تكون بحالة استنفار أو طوارئ، لايزال الشباب يلفون الرايات الوطنية حول أعناقهم وعلى رؤوسهم والكل يتعهد بالثأر، يقول أحد المناصرين متحدثا للشروق قائلا: "لم تعد تهمني نتيجة المباراة.. أنا ذاهب للثأر.. لقد اتصل بي صديقي من مصر وحدثني كيف ضربوه بالحجارة.. هؤلاء الذين يقولون عن أنفسهم أنهم صانعوا الحضارة..". * مشهد تزاحم المناصرين حول السفارة السودانية التف من حوله حتى رجال الأمن ممن كانوا في مساعدة الشباب في ملء الإستمارات وتسهيل المهمة لهم بتنظيم طوابير التأشيرة، هذه الأخيرة التي أسماها المناصرون بالتأشيرة للثأر. * المناصرون يهتفون حصلنا على التأشيرة.. سنريكم الرجلة الجزائرية * بغض النظر عن نتيجة المباراة التي آلت إليها المباراة تجددت في مناصري الخضر الرغبة في الذهاب بعيدا في مناصرة فريقهم ومساندة المناصرين الذين ذهبوا إلى القاهرة، حيث رد أحد المناصرين ممن كان يتابع الأخبار على صفحات جريدة "الشروق" قائلا: "اسمعوا، لقد كتبوا أنهم اجبروا امرأة جزائرية على نزع خمارها.. والله لن نسكت.. والله لن نسكت.. نحن ذاهبوا للمريخ للثأر.. ربحنا أو خسرنا.. سنعلمهم ماذا يفعل أبناء الثوار". * نتيجة المباراة التي آلت إليها خلقت لدى الكثير من المناصرين ضرورة تجديد العهد على الظفر والفوز وأكد أحد المناصرين ممن ذهب شقيقه إلى مصر قائلا: أخي كان يروي لي يوميا معاناته في القاهرة.. بدا متأثرا وكأنه لم يذهب إلى دولة تربطنا بها علاقة دينية وأخوية وتاريخية.. أهانونا وسنخلف الثأر. * عشرات المناصرين يغزون مقر "الشروق" للمطالبة بالتأشيرة * * هذا وقبل أن تتخذ السلطات السودانية منح التأشيرة مجانا، تنقل إلى مقر جريدة "الشروق" صبيحة أمس عددا من المناصرين ممن ينتمون إلى جمعية مناصرة الفريق الوطني بالقبة والتي تضم أزيد من 1000 مناصر على ضرورة تسهيل مهمة نقلهم على ملعب المريخ للوقوف إلى جانب رفاق زياني وفور سماع هؤلاء المناصرين بأن السفارة السودانية بدأت في منح التأشيرة مجانا ودون عراقيل اتجه هؤلاء مباشرة إلى السفارة السودانية. * من جهة أخرى ومن اجل إعلام المناصرين لبعضهم البعض قام بعض المناصرين من تعليق بيانات بالقرب من الجامعة المركزية بن يوسف بن خدة وأمام مقر الخطوط الجوية الجزائرية تعلم بأن سفارة دولة السودان الشقيق بدأت في التعليق على منح التأشيرة بتسهيل كامل الإجراءات. * هذا ومن جهة لم تؤثر نتيجة المباراة، حيث وبالعكس لايزال المناصرون يجولون شوارع العاصمة، خاصة في منطقة حيدرة مكان تواجد السفارة السودانية بمنبهات السيارات، وعلق أحد المناصرين أن تأشيرة الذهاب إلى السودان أشبه ما تكون بتأشيرة "شنقل"، كما التمسنا لدى المناصرين ممن حصلوا على التأشيرة وتركناهم وهم يغادرون إلى مقر الخطوط الجوية الجزائرية للإستفسار عن التذكرة أن رد الجزائريين على ما حصل في مصر لم ينسى ولن يكتب في التاريخ وان الجزائريين هم الذين سيؤرخون التاريخ لمصر هذه المرة.