استهلك ابراهيم حجازي معد حصة "دائرة الضوء" من وقت حصته التي كانت استثنائية وامتدت الى ما بعد اذان الفجر، أكثر من ساعة في استنفار السلطات السودانية والمصرية من أجل نجدة الفتاة المصرية "مروى" المصرية التي اتصل بها على الهواء وراحت تبكي وتنوح ذاكرة بأن مجموعة من أنصار الجزائر قامت بملاحقتها "هي وصحابها الستة" فور انتهاء المباراة. .. * وبأن الجميع فروا وافترقوا بعد ان أشهر الجزائريون ما اسمته "الخناجر الثلاثية" في وجوههم وجرحوا بعضا من "شلتها"، وأضافت بصوت غلب عليه البكاء والنحيب وكان ذلك على الساعة الرابعة صباحا بتوقيت الجزائر بأنها مختبئة خلف سيارة أمام محل يسمى "محل النور" بمكان لا تعرفه من العاصمة الخرطوم، ليدخل بعدها مقدم الحصة ابراهيم حجازي في هستيريا شرع على إثرها في سب الجزائريين دولة وشعبا واصفا مسؤولي الجزائر بالمتآمرين والواقفين وراء ما أسماه "إهانة مصر"، ناعتا الجماهير الجزائرية ب "الصيع" و"خريجي السجون" و"الأشرار"، وما الى ذلك من العبارات التي لم يصف بها الاعلام المصري همجية الصهاينة وحقد الجنود الاسرائيليين وقت الاعتداء على غزة، لينتقل بعدها الى استنفار السلطات المصرية والسودانية من خلال كم هائل من الاتصالات التي أجراها على الهواء مباشرة وبنبرة حادة طالبا منهم نجدة "المحاصرة مروى" وهي الاتصالات التي انتهت حسب الاتصالات التي تمت على الهواء ايضا اتصال مروة بأقرب السكنات السودانية طالبة النجدة حتى تدخل المصريين والسودانيين، الغريب والعجيب في هذه القصة ان الفتاة وبعد مرور أقل من 5 دقائق من مطالبتها بالالتحاق بأقرب منزل سوداني، أعاد حجازي الاتصال بها من أجل الاطمئنان عليها فأخبرته الفتاة بأنها على متن سيارة رجل سوداني رفقة زوجته قريبا من الوصول الى مطار الخرطوم، فطلب منها حجازي ان تناوله الرجل السوداني ليشكره على شهامته في إنقاذ البنت المصرية "الغلبانة" من ايدي الجزائريين "الصيع" حسب تعبيره، الا ان الفتاة رفضت بحجة أن السوداني رفض عند قبوله نقلها الى المطار الحديث في التلفون مع اي شخص، وهنا طلب منها معد البرنامج البقاء معه على الخط للاطمئنان عليها حتى النزول من السيارة، وهنا كانت المفاجأة عندما أخبرته الفتاة بأنها نزلت وبأنها عند باب المطار، وعندها ساور حجازي الشك وتساءل على المباشر، "كيف نزلت وما فيش حس لغلق الباب أو فتحه وما فيش ولا اثر لصوت السوداني وزوجته الواجب ان تشكرهما مروى وان يردا على شكرها ؟". * وحاول حجازي ان يذهب في تغذية التمثيلية بعيدا والفتاة على المباشر والخط لم يقفل بعد عندما طلب منها ان تتقدم من اي ضابط وتسلمه الهاتف ليكلمه ويوصيه بها خيرا، وهنا كانت نهاية التمثيل والتهريج المصريين اللذين كادا ان يصيبا حجازي بنوبة قلبية عندما أخبرته الفتاة بأن بطارية الشحن الخاصة بهاتفها أوشكت على الفراغ لتضيف كلمتين وينقطع الخط، اتصل حجازي بعدها بمسؤول مصري كان متواجدا على مستوى مطار الخرطوم، حيث أكد له هذا الاخير أن لا وجود للفتاة التي طلب التدخل لحمايتها، ليعترف حجازي في النهاية انه وقع ضحية لكذب مصري على المباشر أخذ من حصته قرابة الساعة وظهر للعالم ان حكاية اعتداء الجزائريين على المصريين بالخرطوم تمثيلية "بايزة".