نددت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء بالحملة الإعلامية والسياسية التي تعرضت لها الجزائر على يد إعلاميين ومحامين وفنانين مصريين، واعتبرتها خروجا وتنكرا لأواصر الأخوة التي تربط بين الشعبين الجزائري والمصري، اللذين امتزجت دماء تضحيات أبنائهما. * وقال الطيب الهواري، أمين عام المنظمة، في تصريح ل"الشروق"، إن ما صدر من الإخوة المصريين شكل "تجاوزات خطيرة طالت ثوابت الأمة"، واعتبر مثل هذه التصرفات "لا تشرف الشعب المصري، الذي كان دوما يتغنى ويتباهى بثورة ومبادئ أول نوفمبر الخالدة وشهداء الجزائر الأبرار". * وعبر النائب بالمجلس الشعبي الوطني عن استغرابه من شراسة الهجمة المصرية وقال "لم نكن نتصور أن مقابلة في كرة القدم يحولها أناس يعتبرون في مقدمة المثقفين والأنتلجنسيا، في إطفاء غليلهم في الشهداء، بل كان من الأحرى أن توجه هذه الهجمة ضد أعداء الأمة". * وتابع الطيب الهواري "مهما كان الاعتذار، فإن الشعب الجزائري لا يقبل ولا يغفر لمن فعل مثل هذا العمل الجبان، سيما عندما وصل الأمر حد إهانة ثوابت الأمة، ممثلة في شهدائها ومجاهديها"، مستنكرا في ذات الصدد "ما ارتكبه المصريون في حق المجاهد عبد القادر حجار، سفير الجزائر بالقاهرة، الذي تشرف بالدفاع عن شرف الشهداء، الذين وقفوا في وجه الاعتداءات التي طالت الأمة العربية والإسلامية منذ مطلع القرن العشرين". * من جهة أخرى، تنوي جمعيات ضمن المجتمع المدني تنظيم وقفة إحتجاجية السبت القادم أمام وزارة المجاهدين بالعاصمة، للتنديد بحملة الإساءة إلى شهداء الثورة التحريرية والى الجزائر، من طرف الفضائيات المصرية واعلامييها والفنانين.