وزير التعليم العالي رشيد حراوبية طالب، مؤخرا، أكثر من 50 طالبا من تيارت ممن يدرسون في جامعات مصرية، السلطات العليا للبلاد باتخاذ تدابير لأجل تحويل دراستهم إلى الجامعات الوطنية أو جامعات في دول أخرى، بديلا عن الجامعات المصرية التي لم يعد باستطاعة أحد منهم التفكير في العودة إليها. * وجاء في رسالة إلى رئيس الجمهورية أن الجزائر سبق لها أن تصرفت لصالح طلبتها في العراق إثر العدوان عليه بأن حولت الطلبة إلى جامعات في الخارج وأخرى وطنية وتابعوا دراساتهم بشكل عادي. * وعن مبررات عدم رغبتهم في العودة إلى مصر، أضاف المشتكون أنهم بعد حصولهم على دبلوم الدراسات العليا الإسلامية وشروعهم في التسجيل للسنة التحضيرية لرسالة الماجستير، بدأ التحول الجذري في معاملتهم بسوء التخاطب ووضع العراقيل في التسجيلات، وكذا وضع شروط مجحفة، ليس إلا لكونهم طلبة جزائريين، مطالبين الرئيس برفع الإهانة عنهم والأخذ بأيديهم أمام واقع طردهم من غرفهم وقطع الماء والكهرباء عنهم وتهديدهم بالقتل، ناهيك ما واجهوه في المطارات ومركز السلوم الحدودي من إهانات لهم ولرموز الدولة والشهداء وجواز السفر. * يشار أن مجموعة من الطلبة أغلبهم من تيارت تحدثوا ل"الشروق" عن تفاصيل بخصوص اضطرارهم إلى التصريح بأنهم ليبيون للحصول على ركوب في طاكسي لنقلهم من القاهرة إلى الحدود، أين اتفقوا مع ليبي أخرجهم من مصر بسيارته مقابل رشوة لضابط مصري في السلوم، أين تم حجزهم 5 ساعات وإسماعهم شتى الإهانات من طرف منظف المراحيض الذي ادعى ساخرا منهم أنه إطار في الأمن، ليطلب منهم التكلم معه وهم مطأطئي الرؤوس، في وقت كان أحدهم يعاني من جراح سببها له سكان الحي الذي يقطنه بالقاهرة، حيث هاجمه العشرات ولم يتم تركه إلا لما اعتقدوا أنه مات. * المجموعة الناجية من بطش المصريين دخلت ليبيا وبعدها تونس وقد تم استقبالها استقبالا منقطع النظير بالأعلام الجزائرية وعبارة "وان، تو، ثري فيفا لالجيري"، فكان حلما جميلا بعد كابوس حقيقي، على رأي عابد.ع، الطالب المصاب في هجوم جيرانه المصريين عليه.