أبدى الخبير في اللقاحات والأمصال مهدي حسين قلقه وتخوفه من خطر استفحال فيروس انفلونزا الخنازير بين أوساط المواطنين وخاصة المرتادين على الأماكن المغلقة مثل المطاعم، المقاهي والقابعين في السجون، مع أن الجزائر تعتبر أول دولة نامية سارعت إلى اقتناء 900 ألف جرعة، في انتظار وصول 4 ملايين مع مطلع جانفي القادم. * ويشدد محدثنا أن خطر الفيروس المكسيكي يترصد الأطفال والنساء الحوامل الذي يبلغ عددهن حسب الإحصائيات الأخيرة "مليون امرأة" يجب التكفل بها في أسرع وقت ممكن مع أن لقاح المضاد لداء انفلونزا الخنازير المعروف مخبريا ب"أتش 1أن1 "،المتوفر حاليا في المراكز الإستشفائية غير مناسب لهذه الفئة إلى جانب فئة الأطفال لإحتوائه على مادة "السكوالين" المستخلصة من شحوم أسماك القرش المساعدة في تركيبة التطعيم، حيث يحدث استجابة مناعية مرضية عامة ومزمنة في الجسم بأكمله، حيث تكفي كمية صغيرة منه لتطعيم عدد كبير من الناس ولهذا يجب على السلطات المعنية أن تقتني لقاحا خاصا لا يحتوي على هذه المادة بالضبط، بل على مواد مساعدة آمنة. * كما عبر محدثنا عن استيائه الشديد حيال استراتيجية "تقزيم الوضع الصحي الراهن" المنتهج من طرف الوزارة الوصية، والتي لم تتخذ الإجراءات الضرورية والكافية لوضع حد نهائي للانتشار المتسارع للوباء، منذ تسجيل أولى حالات هذا الفيروس الخطير، خصوصا بعد أن قفزت حصيلة ضحاياه إلى 13 حالة وفاة في ظل غياب التلقيح المضاد! * وفي الضفة المقابلة استغرب محدثنا من عدم شروع، وزارة الصحة والسكان لحد الساعة في توزيع الأقنعة على المواطنين رغم ارتفاع نسبة الخطر على الصحة العمومية. * وخلص الخبير مهدي إلى تحذير السلطات المعنية من عدم التهاون والاستخفاف في مواجهة هذا الفيروس، خاصة ونحن قادمون على فصل الشتاء، أين يمكن أن يستفحل هذا الوباء بصورة جد خطيرة، من المحتمل أن تخرج من دائرة السيطرة عليه.