وزير الصحة سعيد بركات قال وزير الصحة سعيد بركات أن الجزائر استلمت الدفعة الأولى من اللقاح المضاد لأنفلونزا الخنازير، تحتوي على 700 ألف لقاح، ولم تسلم بعد إلى مستشفيات الجمهورية، لأنها تخضع الآن إلى دراسة مخبرية في معهد باستور بالجزائر العاصمة تستغرق 14 يوما، ولا يمكن توزيعها إلا إذا أعطى معهد باستور الضوء الأخضر لاستعمالها، وقد تم تخصيص 12 مليار دينار لمواجهة هذا الوباء. * وأضاف وزير الصحة أمس على أمواج الإذاعة الأولى أن الجزائر عبرت عن طلبها لدى المخابر الدولية الأربعة التي تنتج اللقاح، أين كانت تحتل المرتبة 21 في ترتيب الدول، من بين 208 دولة طلبت التزود باللقاح، شريطة أن يجرب اللقاح في هذه الدولة وعلى شعبها، إلى جانب أن يكون قد استعمل مع شعب آخر، وهذا من اجل ضمان سلامة المواطن الجزائري من مخاطره الناتجة عنه ومن الآثار الجانبية التي يحدثها، ومن جهة ثانية فإن القوانين الجزائرية تفرض علينا المرور بمعهد باستور حتى يعطي موافقته النهائية على استعماله، لذا فإن اللقاح الذي دخل الجزائر يخضع الآن إلى التحاليل بمعهد باستور، ونحن ننتظر التقرير النهائي للمعهد، وعندما يعطينا الضوء الأخضر لاستعمال هذا اللقاح أنا سأكون أول من يذهب للتلقيح. * ومن جهة أخرى، أكد وزير الصحة والإسكان وإصلاح المستشفيات في حصة تحولات التي تبثها القناة الأولى بالإذاعة الوطنية أن منظمة الصحة العالمية تنصح باستعمال لقاح مخبر (JSK) ومعه المادة التي تعطيه فعالية أكثر، كونه يعتبر أحسن لقاح، وليس له آثار جانبية لا على المرأة الحامل، ولا على الجنين، ولا على أصحاب الأمراض المزمنة، إلا في حالات الإصابة بالحساسية للبيض، هنا لا يمكن استعماله، وتلبية لطلبات منظمة الصحة بتلقيح 60 بالمائة من الشعب، ونحن طلبنا 20 مليون لقاح وهي تكفي لتغطية هذه النسبة. * وفي هذا الإطار، أبدى الوزير تخوفه من الوضع وقال أن الشخص الحامل للفيروس لا يظهر عليه الوباء إلا بعد 7 أيام، ولأن المرض معدي يكون الفيروس قد انتقل إلى أشخاص آخرين، فلا يمكن التحكم فيه مثل أنفلونزا الطيور، لأن هذا الأخير ينتقل عن طريق الطيور، تحكمنا فيه، لأننا كنا نتحكم في المعايبر الجوية التي تهاجر عبرها هذه الطيور، أما هذا الأخير فينتقل عن طريق البشر، ونحن لا نستطيع منع أي شخص من الدخول إلى الجزائر، وبالتالي فإن الجزائر ليست في مأمن من هذا الوباء، لكن لا تهويل ولا تهوين.