التمس ممثل الحق العام لدى محكمة الجنح بسيدي امحمد مساء أمس تسليط عقوبة عامين حبسا نافذا و200 ألف غرامة نافذة في حق 16 متورطا في فضيحة الشهادات المزورة للالتحاق بمسابقة مضيفي الطيران بالخطوط الجوية الجزائرية... * بعد متابعة 13 شخصا منهم بجنح التزوير واستعمال المزور في شهادات إدارية، وثلاثة آخرين تمت متابعتهم بالتزوير واستعمال المزور مع استغلال وظيفة، ويتعلق الأمر بالمتهم الموقوف"ع. م" سائق في وكالة التعمير والبناء و"ن.ع" إطار سابق بشركة الخطوط الجوية الجزائرية و"س. م" موظفة بالمصالح الاقتصادية بثانوية حامية بالقبة . هذا وقد حضر الجلسة ممثل عن شركة الخطوط الجوية الجزائرية للتأسس كطرف مدني في القضية والمطالبة بالتعويضات جراء الضرر الذي لحق بها. * وحسبما دار في جلسة المحاكمة أمس، فقد أنكر المتورطون الذين استعملوا الشهادات المزورة في مسابقة التوظيف علاقتهم بتزويرها، فيما اعترفوا أنهم استعانوا بأشخاص آخرين للحصول على الشهادات المزورة دون معرفتهم لهم. * وقد دارت مناقشات في الجلسة حول مستواهم الدراسي، وتبين أن أغلبهم لم يتحصل على شهادة الباكالوريا، وهناك من هو ذو مستوى تاسعة أساسي رغم آن شروط الالتحاق بمسابقة مضيفي الطيران بالخطوط الجوية الجزائرية تشترط حصول المترشح على شهادة الباكالوريا مع سنتين تدرج بقسم الترجمة. * وفي المقابل أنكر المتهم الموقوف"ع. محمد" علاقته بالشهادة المزورة التي قدمتها إحدى المتهمات في ملف الترشح، مصرحا أنه مجرد سائق ولايعرف المتهمة "ع. م" إطلاقا، وهو ماأكدته هذه الأخيرة مصرحة أنها فعلا اتصلت بشخص يدعى"موح اللوز" من الشراڤة قصد مساعدتها في الحصول على شهادة مزورة تفيد حصولها على مستوى الثالثة ثانوي، وطلب منها هذا الأخير مبلغ ,85 مليون سنتيم لشهادة التسجيل في الجامعة وأضافت أن شخصا أخر يدعى سمير هو من سلمها الشهادة المزورة ولم تلتق بمن زورها. * وكشفت المحاكمة أن المتهمين الذين دخلوا المسابقة أجروا تربصا بشهادات مدرسية مزورة وهم 13 شخصا من مجموع 153 مشارك لم يصل مستواهم الثالثة ثانوي واستخدموا شهادات مزورة لثانويات ابن الناس بأول ماي وحامية بالقبة وثانوية ابن خلدون والثانوية متعددة الاختصاصات بالشراڤة، وقد اختلفوا في طريقة التزوير، فمنهم من استعان بشخص مجهول في تزوير الشهادة ومنهم من صرح أنه تحصل عليها عن طريق أشخاص متوفين، ماعدا استعانة أحد المتهمين بمتهمة تعمل بثانوية حامية بالقبة هي من زورت له الشهادة رغم إنكارها أمس.