أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة حسين داي منذ يومين، امرأة تبلغ من العمر 40 سنة رفقة زوجها الحبس المؤقت عن تهمة احتجاز والدها ذي ال70 سنة واستنزاف أمواله الخاصة والتي بلغت 350 مليون سنتيم... * حيث كانت المتهمة تربط والدها بسلك على الكرسي وترغمه رفقة زوجها على أن يدفع لها مبالغ معتبرة، مخبرة إياه أنها سكرتيرة قايد صالح، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، وذلك لتخويفه وفرض سلطتها عليه. وقد استعانت في خطتها الدنيئة ضد أقرب الناس إليها بحيلة مشعوذة مغربية تقطن بولاية البليدة، والتي حسب مزاعمها تكشف عمّن يسرق أموال الوالد التي كان يضعها في الخزانة. واعتبر ممثل الحق العام في جلسة أمس، أن الوقائع خطيرة ضد المرأة الموقوفة، وعليه طالب بتسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا و20 ألف دج غرامة نافذة ضدها وضد زوجها. * وتعود حيثيات القضية حسب ما دار في الجلسة، أمس، إلى 2006 عندما تزوجت المتهمة بعشيقها السابق وهو تاجر خضار، وهذا بعد أن ربطته بها علاقة غير شرعية سنة 2004، وكانت حينها تستدرجه إلى بيت والدها لمشاركتها في استنزاف أمواله الخاصة، ولما اكتشف الشيخ نقصا في أمواله، اقترحت عليه فكرة الاستعانة بمشعوذة مغربية بالبليدة، هذه الأخيرة التي -حسب تصريحات المتهمة- كانت تتردد عليهم وتطلب تقييد الوالد وضربه لمعرفة السارق، وهي الفكرة التي لم يستوعبها ابنه البالغ من العمر 31 سنة حينها. والشيء الغريب في القضية، أن المتهمة ضربت والدها حتى أصيب بعجز خطير أدخل على إثرها المستشفى. وكشفت الجلسة العلنية، أن الوالد احتجز منذ شهر رمضان الفارط بالمنزل إلى غاية الشهر الفارط، وكان يربط بحبل ويعرض للضرب من طرف ابنته حتى يمنحها الأموال، واستطاع أن يفر ويلتحق بمنزل ابنه بجسر قسنطينة ليرفع ضدها شكوى ويطالبها ب350 مليون سنتيم.