طلبة كلية جامعة بوزريعة قرر طلبة كلية اللغات في بوزريعة عشية أمس، الشروع في إضراب مفتوح خلال فترة الامتحانات وغلق باب كلية اللغات تنديدا بقرار إلغاء الدورة الاستثنائية وإعادة إدماج المهددين بالطرد وبرمجتهم في الامتحانات العادية على اعتبار أن القرار يتعارض والاتفاق المبرم قبل ذلك مع الوصاية بخصوص إعادة التوجيه والدورة الاستثنائية. وبالمقابل سعى رئيس الجامعة الجديد لبوزريعة لإيجاد حل لتفادي تكرار سيناريو الغليان الذي عرفته الكلية بداية الموسم الجامعي ومحاولات احتواء الطلبة لتوظيف غضبهم سياسيا. * وأعلن أمس، مندوبو طلبة اللغات الأجنبية الشروع في إضراب مفتوح وغلق بوابة الكلية والمطالبة بتنظيم الدورة المتفق عليها مع الوصايا بالنسبة لطلبة المهددين بالطرد وليس الإدماج لإعادة سنة كاملة تضاف لعدد السنوات التي قضوها للحصول على شهادة الليسانس. * ومن بين ما أثار غضب الطلبة هو وقوعهم مرة أخرى تحت رحمة من كانوا وراء الترسيب الجماعي "العمدي" حسب ممثلي الطلبة، وهو ما ينذر بتكرار سيناريو الغضب الذي كادت الاحتواءات السياسية أن تحول مساره لولا تفطن مندوبي الطلبة وتمسكهم بالمطالب البيداغوجية وعدم الاستجابة لاستفزازات بعض أستاذتهم. * وجاء قرار الطلبة المفاجئ بعد الاجتماع الذي عقده رئيس الجامعة مع أساتذة اللغات للتدارس معهم في حل المشكلة التي ظلت عالقة لأشهر على اعتبار المعارضة الشديدة لأستاذين لتنظيم الدورة، حيث عرضوا إعادة إدماجهم، الأمر الذي اعتبره الطلبة المعنيون إعادتهم إلى نقطة البداية من خلال الضرب بقرار الوصايا عرض الحائط. * وجاء قرار شل الكلية تزامنا مع امتحانات السداسي الأول، وهو ما قد يرهن السنة الجامعية إذا تأجلت الامتحانات بالنظر إلى التأخير الكبير في بداية السنة الجامعية لأكثر من شهر بسبب إضراب الطلبة الذي فجره الترسيب الجماعي لأكثر من 1200 طالب في كل السنوات. * من جهة أخرى علمت "الشروق" من مصادر مسؤولة بوزارة التعليم العالي أن رئيس الجامعة الجديد حاول ساعيا لإيجاد الحل ولا تزال اجتماعاته مع الطرفين متواصلة لحل الإشكالية نهائيا وتطبيق القرارات البيداغوجية المتخذة والتي تراعي مصلحة الطلبة والأساتذة حسب ذات المصادر، التي أشارت إلى أن بعض الأساتذة حولوا مسار الأحداث وطالبوا بإلغاء الدورة من خلال رفض أستاذين تصحيح امتحانات الدورة الاستثنائية، مما جعلها تحت رحمتهما مثلما أكده مندوبو الطلبة، على اعتبار أن أغلبية الأساتذة لم يعارضوا إجراء الدورة لاعتبارات بيداغوجية وإدارية.