نقلت صحيفة "إسلاميشه تسايتونغ" الألمانية في عدد أمس، خبرا مثيرا يتعلق بطبيب أسنان ألماني، رفض فحص طفل، يبلغ من العمر 16 عاما، لكون اسمه "جهاد" والذي يترجم عادة في اللغة الألمانية بالحرب المقدسة! * وحسب ذات الصحيفة، فإن الطبيب، فسّر سلوكه على أن اسم الطفل هو إعلان الحرب المقدسة ضد غير المسلمين. * وأمام هذا الموقف العنصري، قرّرت عائلة الطفل "جهاد" إيداع شكوى ضد طبيب الأسنان لدى المصالح المعنية بمدينة "ناوشينغن بادن"، علما بأن الطفل من أصل تركي وهو مولود بمدينة الدانوب الواقعة على الحدود مع الغابة السوداء الشهيرة. * وحسب وكالة (دويتشه براسه أغنتور) فإن سجل الحالة المدنية لهذه المدينة، يضم 22 ألف نسمة، وحين قرّر والدا الطفل إطلاق اسم "جهاد" على مولودهما لم يعترض على ذلك أحد، حيث أن هذا الاسم العربي، يعد عاديا جدا في تركيا موطن أجداد الطفل، كما أن الناطق الرسمي باسم البلدية المعنية أبدى تعجّبه من تصرّف طبيب الأسنان. * وحسب جمعية أطباء الأسنان بمدينة بادن، فإن السياسة لا مكان لها في قاعة انتظار المرضى! ومن جهتهما، أكد والدا الطفل وهما في حالة غيض شديد أنهما اختارا اسم "جهاد" لابنهما لكونه ببساطة، اسم جميل وليس هناك في هذا الاختيار أي خلفية دينية، كما أن اسم جهاد حسب رأيهما يعني أيضا في العربية "النضال الداخلي من أجل الخير" ومهما كان اسم الطفل، فإن هذا الأخير غير مسؤول عنه حسب الطبيب ذاته، محل الشكوى والذي قدم اعتذاره على فعلته العنصرية بعد تلقيه إنذار من جمعية أطباء الأسنان الألمانية.