استحداث مراسلة تحتوي معلومات تفصيلية عن هوية المسافر وعنوانه وإقامته قبل كل رحلة طيران اعتمدت شركات الطيران المعتمدة في الجزائر، مجموعة من الإجراءات الأمنية الجديدة تجاه المسافرين على مختلف رحلاتها، إذ أصبح لزاما على شركات الطيران العاملة إيفاد قائمة مفصلة لمصالح الأمن بالدول المستقبلة عن المسافرين الوافدين إليها، وذلك خلال مرحلة برمجة الرحلة وقبيل وصولها، تتضمن هذه القوائم معلومات تفصيلية عن المسافرين على متن الرحلات الجوية، وهي المعلومات التي تمكن مصالح الأمن بالدول المستقبلة بتحديد هوية الأشخاص الوافدين إليها قبل وصولهم. * وأفادت مصادر "الشروق" أن كل شركات الطيران المعتمدة في الجزائر، شرعت في العمل بنظام أمني جديد بداية من شهر جانفي الماضي، بما فيها شركة الخطوط الجوية الجزائرية، ويتمثل هذا الإجراء في إعداد قوائم مفصلة عن كل الأشخاص الذين حجزوا على متن رحلات الشركات، وتتضمن هذه القوائم معلومات بخصوص اسم ولقب وعنوان إقامة المسافر ومهنته، ورقم جواز سفره واسم والديه، وتتكفل شركة الطيران بإعداد قائمة مفصلة تحمل كل هذه المعلومات، وتحول على أمن مطار الدولة المستقبلة قبل وصول الرحلة، على أن تكون الفترة كافية. وحسب مصادرنا فإن كل شركات الطيران المعنية بهذه الإجراءات، تم ربطها بواسطة نظام الكتروني، وفي حال تعطل النظام تتكفل الشركة بإرسال قائمة المعلومات الأمنية عبر رسالة إلكترونية. * الإجراءات الأمنية التي كانت فرنسا آخر دولة شرعت العمل وفق مبادئها، تختلف عن سابقتها من الإجراءات الأمنية التي كانت تقتصر في وقت سابق على ملء استمارة الدخول التي تقدم لشرطة المطارات ساعة دخول أراضي الدولة المستقبلة، أما الإجراءات الأمنية الجديدة والتي فضلت الدول التي اعتمدتها تمريرها عبر شركاتها للنقل الجوي، فهي إجراءات قبلية، على خلفية أن القائمة يتم تحويلها من قبل شركة الطيران بمجرد غلق قائمة الحجز على الرحلة، كما أن الاختلاف يكمن في المعلومات الجديدة، ففي وقت كانت تقتصر في وقت مضى على اسم ولقب المسافر ورقم جواز سفره، أصبحت المعلومات المطلوبة بأكثر تفصيل، الأمر الذي يسهل تحديد هوية الوافد بكل سهولة. * الإجراءات الأمنية الجديدة شكلت في وقت مضى إجراءات خاصة بدولة كندا فقط، قبل أن تحذو حذوها اسبانيا وبعدها عدد من الدول الأوربية الأخرى آخرها فرنسا، التي بدأت العمل بهذا النظام مؤخرا، وعلى اعتبار أن الجوية الجزائرية تدخل تراب هذه الدول فهي ملزمة على توفير المعلومات وتمكين الدول المستقبلة بالمعلومات المطلوبة عن المسافرين على متن رحلاتها. * وضمن هذا السياق أكد المدير العام للجوية الجزائرية وحيد بوعبد الله أن الشركة ملزمة على الالتزام بالإجراءات الأمنية التي تضعها أي دولة، مشيرا إلى أن كندا كانت أول الدول التي اعتمدت هذا النظام الأمني، وفرنسا آخرها وبنفس المنطق أكد بوعبد الله أن الجزائر أصبحت تطالب شركات الطيران التي تستقبلها مطارات الجزائر بتوفير نفس الحجم من المعلومات، على اعتبار أن الإجراءات أمنية والجزائر كذلك معنية بحماية وأمن مطاراتها من أي خطر محتمل قادم من الخارج، وبذلك يضاف هذا الإجراء إلى إجراءات التفتيش الاستثنائية التي تفرض على الرعاية الجزائريين، في المطارات الفرنسية والأمريكية.