مع دخول الحملة الانتخابية ربع الساعة الأخير، ارتفعت حدة الخطابات الترويجية للمترشحين للرئاسة بين وعود واقعية يمكن تنفيذها، وبين وعود خيالية قد يستحيل تحقيقها حتى في الحلم. يبدو أن السباق نحو قصر المرادية خلق تنافسا في إطلاق وعود وهمية لإقناع المترشحين، كان آخرها وعد احد المترشحين بحل مشكلة العزوبية وتزويج كل الشباب مما جعله موطئ انتقادات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علق أحد المعلقين ساخرا: "صندوق للزواج عند المترشح بلعيد عبد العزيز، يقابله صندوق للطلاق عند المترشح عبد العزيز بوتفليقة، وهكذا تبقى الحكومة هي الراعي الرسمي للزواج والطلاق". فيما ذهب ممثلو الرئيس بوتفليقة، لإطلاق تصريحات شكلت محور نقاش من نوع آخر لعل أبرزه قول سلال"إن بوتفليقة هو من أرجع للجزائريين "شلاغمهم" تعليقات ساخرة صاحبت آخر خرجة لسلال منهم من علق ساخرا "حتى الشلاغم راهم يقولوا رجعوا بفضل الرئيس.. مستعينين بعبارة عادل إمام الشهيرة كل واحد يخلي بالو من...". لكن أكثر الوعود التي قد لا تتحق حتى في الحلم، وعود مدير حملة الرئيس بوتفليقة سلال بقوله بمنح سكن لكل متخرج من الجامعة، وهو أكثر الوعود سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي يعلق أحدهم قائلا: "تخرجت من الجامعة منذ 7 سنوات وأنا بلا عمل نروح نرجع "نكمل قرايتي يعطولي سكن نتزوج ونريح في الدار". وعلق آخر بقوله "أنا لا أملك سكنا ابني يجتاز البكالوريا هذا الموسم نستنى وليدي يكمل قرايتو في الجامعة ونسكن عندو". ومع دخول ربع ساعة الأخير من الحملة الانتخابية أكيد أنها سيفرز الكثير من الوعود التي حتما قد يعجز العقل عن تصديقها.
كواليس وطرائف الرئاسيات
مترشحون سلفيون بورڤلة شنّت مجموعة من الأشخاص بورڤلة، حملة على صور المترشحين للرئاسيات وجعلت لهم لحى طويلة جدا، وبعضها أعيد رسمه بصور اللحى ونصف الساق على الطريقة السلفية أيضا، وهو تعبير لم يفهمه أحد وطريقة مختلفة وجديدة، حيث أن الرسوم لم تحمل أي دلالات أو كتابات تشير إلى أي جهة، ويبدو ان وراءها أشخاص أرادوا التهكم على المترشحين بطريقتهم.
من بركات الحملة: متشردون ينعمون بالمشوي وجد الكثير من المجانين والمتشردين بورڤلة، فرصتهم هذه الأيام، حيث يتابع هؤلاء الحملة الانتخابية لمترشحي الرئاسيات، وملاحقة مواكب السيارات إلى أغلب التجمعات التي تختتم بوليمة على شرف القادمين للولاية. ليجدوا انفسهم امام موائد كل فيها ما لذّ وطاب على طريقة أشعب، منها المأكولات التقليدية والمشوي أيضا مما جعل البعض يعلقون على هذا الموقف الذي استفاد منه من لم يجدوا ما يأكلون بقولهم "تبّع الحملة تعمّر الكرش"، متمنّين تواصل زيارة منشطي الحملة إلى هذه المناطق الفقيرة والمحرومة.
الغيّاط يرفع أجرته إلى 3 آلاف دج حالة من الانتعاش تعرفها الفرق الفلوكلورية بورڤلة، من خلال مشاركتها في نشاطات مختلف المترشحين وممثليهم الذين نشطوا مختلف التجمعات بعديد مناطق الولاية، حيث عبّر العديد من ممثلي هذه الفرق عن تمنياتهم بطولها بسبب ما جمعوه من اموال لم تجمع من قبل، حيث وصل سعر "الغياط" وطباليه مبلغ 3 آلاف دج مقابل ساعة من الزهو على انغام الغايطة، و طريقة المثل الشعبي "زازرايطة يا بوغايطة"، أي جمع المال زائد الفرجة.
صور الرابعة توزع على أطفال المدارس غريب أمر "الهملة" الانتخابية الحالية بورڤلة، حيث تم توزيع صور المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، على أطفال المدارس المنتظر التحاقهم بمقاعد الدراسة المنطقة، في حين صور البقية لم تصل لحد الآن.
تجمعات انتخابية واستديوهات على متن الحافلات تشهد حافلات النقل الريفي بولاية ورڤلة، منذ انطلاق الحملة الانتخابية لرئاسيات افريل الجاري، صراعا كبيرا بين الموالين للعهدة الرابعة والداعين لتغيير الخارطة السياسية بالجزائر، حيث أصبح المواطن مجبرا على الاستماع لخطب المتنافسين داخل هذه الوسائل، والغريب حسب البعض فإن الكل يتكلم في السياسة ويحلل الصراع بين فرسان الانتخابات، هذا ما جعل التعليقات والنكت تنتشر بسرعة البرق في عاصمة الولاية.
"زيارة" ب1000 دج في خاطر بن فليس عرفت أربعينية أقامتها احدى العائلات ببلدية أولاد بسام بتيسمسيلت، حادثة طريفة عندما تقدّم شاب من شيخ كان يقوم بجمع "الزيارة " لفائدة حفظة القرآن، أو ما يطلق عليهم اسم الطلبة "برفع الطاء وسكون اللام"، والذين عادة ما يقومون بتلاوة القرآن الكريم في مثل هذه المناسبات ومنحه ورقة نقدية من فئة ألف دج ليس للدعاء له ولعائلته وأحبابه وللميت مثلما فعلها سابقوه، وانما كان قوله هذه زيارة في خاطر "سي علي"، طالبا له النجاح وطول العمر، وعندما سأله الشيخ عمّن يكون هذا علي فأجابه سريعا باللسان الدارج "ياو بن فليس يرحم والديك"، فما كان على الشيخ سوى الدعاء له وسط ضحكات وقهقهات الحضور.
لهذا السبب لا يفارق "المير" المداومة لم يجد المراقبون لشؤون البوليتيك في تيسمسيلت، تفسيرا لما يقوم به "مير" منتم للأرندي، أصبح لا يفارق مقر مداومته الولائية الا للنوم بالرغم من أنه لا هو المدير ولا نائبه، ولا حتى ممثلا عن حزبه في المداومة، ومع ذلك لم يتخلّف ولا لسويعة عن الزيارات التي قادت فريق المداومة الولائية لبلديات الولاية، بل صار يترجى من بعض البرلمانيين وأعضاء بالمداومة أن يحجزوا له مقعدا ضمن الصفوف الاولى لأجل أن تلتقط عدسات آلات التصوير صورته معهم، غير أن هذا التفسير سرعان ما فكّ شيفرته جواسيس "الشروق" الذين أرجعوا الأمر الى أن "المير" يريد التقرب من من يعتبرهم ويتوهّم بأصحاب نفوذ بإمكانهم حمايته من تداعيات التحقيقات التي باشرها الدرك على مستوى بلديته المتعلقة، بابرام الصفقات المشبوهة والمشاريع الوهمية وغيرها، ناسيا او متناسيا بأن الشمس لا يمكن تغطيتها بالغربال؟
عفوا.. توزيع القبعات بعد نهاية التجمع! رصدت أمس، عيون الشروق اليومي، في التجمع الشعبي الذي نظمه وزير الدولة ومدير ديوان رئيس الجمهورية السيد أحمد أويحيى، بالقاعة المتعددة الرياضات الإخوة ساكر المقابلة للقطاع العسكري، التسابق الكبير للجماهير الغفيرة التي اكتظت بها القاعة، وهم يتسابقون على الفوز بالقبعات البيضاء، التي تحمل اسم المترشح عبد العزيز بوتفليقة، لكن الغريب في القضية أنه وبمجرد الفوز بها يغادرون القاعة، وهو الشيء الذي استاء منه القائمون على توزيع القبعات، حيث توقف عن توزيعها وأجبر طالبيها على الانتظار، وقال بأن التوزيع سيتم بعد نهاية التجمع لضمان حضورهم والمحافظة على اكتظاظ القاعة.
حنون تائهة في صحراء قاحلة قالت لويزة حنون، وهي تبرر تأخرها عن موعد تنشيطها للتجمع الشعبي بسيدي بلعباس لقرابة الساعتين، أنها كانت تنتظر حضور الحشود من البلديات النائية، وأضافت أنه خيّل لها أنها في الصحراء وهي تجوب شوارع المدينة في طريقها إلى القاعة، وربما صحراء سيدي بلعباس هي التي جعلت القاعة التي نشطت بها تجمعها تبقى شبه خالية، باعتبار أن صانعي الصحراء تعودوا على البقاء بمنازلهم لأخذ قسط من الراحة بعد صلاة الجمعة، وهو ما لم تأخذه المرشحة للرئاسيات بالحسبان ما جعلها تتيه في صحراء التل.
سعداني ينشط "رالي" للسيارت شهد موكب عمار سعداني الذي كان متوجها إلى مدينة أرزيو بوهران، من أجل تنشيط تجمع شعبي، موجة من التزاحم بين المركبات وتحول الطريق إلى مضمار ل"رالي" السيارات، حيث كان التسابق سيد الموقف إلى حين الوصول لمكان التجمع، والمهم هو الوصول قبل الآخرين لشغل المقاعد الأولى.
"وعدات" و"زردات" والدعوة عامة شهدت زيارة سلال وسعداني إلى وهران، إقامة "وعدات" و"زردات" نظمها أصحاب مال وجاه من مساندي بوتفليقة. هذه المأدبة كانت الدعوة فيهاعامة. المهم لدى منظميها هو ضمان صوت انتخابي لصالح المرشح بوتفليقة.
"كيف عدت إلينا.. أين كنت في السابق ؟!" أفادت مصادر مقربة من مديرية حملة المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، أن رئيس مداومة ولائية بغرب البلاد، سمع ما لا يعجبه من قبل مواطنين اثناء الحملة التحسيسية التي قادته إلى عدد من دواوير شرق عاصمة الولاية. وذكرت مصادرنا، أن رئيس تلقى كلمات قاسية خالية من عطر الكلام المعسول، ومناديله من قبل اهالي تلك الدواوير، حينما سألوه باستغراب، كيف عدت الينا في هذاالوقت بالذات نحن لم نرك ولم نسمع صوتك منذ الحملة الانتخابية التشريعية الماضية؟
تصفق لرباعين وتؤيد بوتفليقة عندما أكمل رباعين تجمعه المنظم بمعسكر بالقول "تحيا الشهداء والسلام عليكم" قالت امرأة من آخر القاعة "رانا معاه باش كان" تقصد بوتفليقة. قالت هذا وهي التي لاحظهاالجميع ظلت تصفق عن كل كلمة قالها رباعين أثناء خطابه.
مترشح يشكر فضل "القرقابو" شغلت عناصر فرقة القرقابو خلال الحملة الانتخابية بولاية معسكر، حيزا كبيرا في تجمعات المترشحين حيث أن هول وصخب هذا النوع من الموسيقى يستقطب أكبر عدد من المواطنين من اجل ملء القاعة لدرجة أنها حلت محل التصفيقات، وهو ما تم أمس، مع مرشح حزب عهد 54 الذي لم يرد الحاضرون التصفيق له مطولا على غرار ما حدث مع أويحيى، عندما طلب هو من الجمهور عدم التصفيق له.
شاب يطلب من مداومة بوتفليقة تزويجه لم يجد أمس، شاب من بلدية دلس شرق ولاية بومرداس، من طلب يطلبه من المنشطين للتجمع الانتخابي الذي نشطه القائمون على مداومة المترشح عبد العزيز بوتفليقة، الذي أقيم بالمجمع الثقافي لدلس، سوى ترديد كلمة "زوجونا" وكأن هذا الشاب قد يئس من باقي المطالب التي كان بإمكانه المطالبة بها، ولم يبق أمامه سوى المطالبة بتزويجه.
جواسيسنا في كل مكان
_ جاسوسنا الرياضي، الذي سيتوجه بعد شهرين إلى بلاد السامبا لمتابعة كأس العالم، كان في ولاية المدارس البترولية يتابع كلمة رئيس الحكومة السابق، الذي ترشح لمنصب رئيس، والتقط كلاما غريبا فضل أن ينقله لكم، عندما قال بأن المنتخب الجزائري الحالي مستورد، وحان الوقت لتكوين فريق وطني من المحليين، جاسوسنا الذي تابع المنتخب الجزائري منذ ثلاثة عقود تذكر بأن أسوء فترة عاشها الخضر كانت في بداية الألفية، عندما كان يخسر أمام منتخبات مجهرية وعلى أرضه، في زمن هذا الحالم بالرئاسة، جاسوسنا لم يجد ما يعلّق به سوى القول بأن الإفلاس واحد ومنتخب الفلاليس سيكون مصيرنا بالمحليين يا بن ف ....؟
_ جاسوستنا من مدينة الزلازل، تابعت كلمة مطولة لمرشح يريد التخلص من النتائج الصفرية التي حققها في الاستحقاقين الماضيين، جاسوستنا التي هي في الأصل حاصلة على شهادة دكتوراه في الفيزياء ورفضت الهجرة شعرت بالنعاس إلى حد الإغفاء، بسبب روتين حديث المترشح الفوزي عفوا الفائز، ولكنها فجأة صحت على قول المرشح بأنه إن تمكن من الفوز سيوقف نزيف هجرة الأدمغة .. جاسوستنا مباشرة بعد التجمع قررت الهجرة هذه المرة... باي باي؟
_ في الوقت الذي غضب بعض الطيبين بسبب تعرض أحد ممثلي الحزب العتيد للإهانة في عاصمة النيل والأهرامات، عندما تم تجريده من ملابسه، بالرغم من أنه مثل البلاد لأجل التنظير لرئيس البلاد، إلا أن المعني بدا غير مهتم ولا قلق حسب جواسيسنا في بلاد أم كلثوم وسامية جمال، حيث شوهد رفقة بعض العائلات الجزائرية يتبادل أطراف الحديث باسم الثغر وكأنه تلقى تكريم عري في المطار، جواسيسنا لم يفهموا أصلا تنقله إلى بلاد النيل، لأنه لا توجد سوى بعض العائلات، وطمأنوا القلقين على وضع السيد وهو يتعرض للتعرية في المطار، بأنه مرتاح جدا لأنه تعرض لنفس الإجراء في مطارات اوروبية أخرى وصار هذا الذي أقلقكم لا يقلقه... إطلاقا.
فووووووووطsms يرسلها: مواطن ما يفوطيش
-بلعيد عبد العزيز يصرح من وهران: "أريد زرع الحب بين الجزائريين والجزائريات!" هذا ثاني تصريح لك عن الحب بعد إعلان عزمك دخول قصر المرادية بالمحبة.. ما قصة هذه الحملة الانتخابية الرومانسية جدا؟ !
-علي بن فليس يتساءل من تيبازة: "هل يعقل أن نصرف سنويا 6 ملايير دولار كفاتورة غذائية" ومع ذلك مازلنا (جيعانين) ويقولو (رانا واقفين)!
-موسى تواتي يكشف من ولاية وهران: "رسالتنا واضحة وهي أن الغني يجب أن يعمل والفقير يجب أيضا أن يعمل".. لكن المومن يبدا بروحو.. أنت أيضا يجب أن تعمل كل أيام السنة وليس فقط في أوقات الانتخابات؟!
-القيادي المتمرد في الفيس، والوزير الأسبق أحمد مراني يكشف: "أنا لست معارضا عاديا.. أنا رجل سياسي ومفكر، لا أشبه دعاة العهدة الرابعة ولا دعاة رفضها".. فعلا أنت لا تشبه أحدا، أو بالتعبير الشعبي:"ما تشبّه ل..والو؟!!"
-النائبة الأفلانية أسماء بن قادة تصرح: "الشيخة موزة قالت لي أن تدخلها المزعوم لتعييني في البرلمان هو شرف لا تدّعيه".. شرف لها، وعار علينا؟!!
-عبد المالك سلال يكشف: "من بركة الرئيس بوتفليقة أننا تأهلنا للمونديال مرتين خلال عهده".. لذلك نحن نفكر جميعا بالدور الثاني.. نتاع المونديال طبعا وليس الانتخابات؟!!