اعتبرت حركة البناء الحضاري، أن استحقاق الرئاسة لم يعد مركز اهتمام الشعب الجزائري، في ظل التخوف من التجاذب السياسي الذي أصبح ينذر بالمخاطر بفعل الزوابع السياسية التي صاحبته أو سبقته، وباتت تهدد بمآلات لا تخدم الجزائر المنشودة في ظل تراجع منسوب الاهتمام الشعبي بالانتخابات والترقب الحذر إزاءها. وجاء في بيان مبهم لمجلس شورى حركة البناء الحضاري، تلقت "الشروق" نسخة منه، لم يشرح بوضوح موقف الحركة من الرئاسيات على شاكلة موقف الأفافاس، أن الحركة تحذر من التهديدات الحقيقية التي تستهدف الوحدة والتماسك الوطني وتمس باستقرار البلاد وهويتها، وكذلك من كل أنواع المجازفة بأمن واستقرار الوطن الذي ضحى من أجله الشهداء وحافظ عليه الوطنيون الصادقون خلال العشرية الدموية السوداء. ورأت الحركة أن ثقتها كبيرة في الشعب الجزائري الذي يملك من الذكاء السياسي ما يؤهله للتعامل الأنسب مع هذه الانتخابات وهو يدرك الخيارات السياسية الأجدى للجزائر في دينها واستقرارها ووحدتها وديمقراطيتها. ودعت الشعب الجزائري إلى الحضور السياسي المسؤول والحفاظ على المكتسب الديمقراطي والحق في التعبير الحر والتغيير السلمي، والالتفاف حول مرجعيات الأمة الصادقة ومؤسساتها الاستراتيجية. وتوجهت حركة البناء إلى السلطة القادمة وطالبتها بفتح حوار حقيقي لا يقصي أحدا لتأمين مستقبل الوطن، وتكريس الإصلاح الدستوري الذي يعيد بناء الدولة الجزائرية المتوازنة والقائمة على أسس الحق والعدالة.