حددت الحركة الشعبية الجزائرية أيام 8 و9 و10 أكتوبر الداخل، موعدا لجامعتها الصيفية التي ستنعقد بولاية بجاية، وستكون هذه المناسبة فرصة ليجيب رئيس الحزب ووزير التجارة السابق، عمارة بن يونس، عن العديد من الأسئلة، خصوصا ما تعلق بتنحيته من رأس الوزارة في ظروف غامضة خصته وحده كوزير تمت إقالته. وقالت مصادر عليمة ل "الشروق"، بأن عمارة بن يونس سيوجه العديد من الرسائل السياسية بالمناسبة، خصوصا أنه لم يقدم أي تصريحات منذ تنحيته من منصبه نهاية جويلية المنصرم، وخلافته في المنصب من قبل بختي بلعايب، إذ صاحبت عملية إنهاء مهامه عديد التساؤلات، خصوصا ما تعلق بأسباب التخلي عنه، وهو المحسوب على جناح الرئيس، كما أنه صاحب العبارة الشهيرة "ينعل بو لي ما يحبناش"، العبارة التي أطلقها الوزير في الحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة لدى ترشحه لولاية رئاسية رابعة ووجهها إلى من كانوا ضد هذا الترشح، حيث أحدثت الكثير من الارتدادات، خصوصا من قبل أحزاب المعارضة، كما أنه أعرب في عديد المناسبات عن مضيه قدما في الوقوف في صف الرئيس، وأكد الانضمام إلى مبادرة الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، المتعلقة بدعم الرئيس من خلال هيكل سياسي موحد لأحزاب الموالاة. وإن كانت مصادر قد ربطت القرار بالاستجابة لمطالب شعبية بعد التعليمة التي تم تسريبها بخصوص تسريح المتاجرة بالخمور، والتداعيات التي صاحبتها حيث شن مواطنون حملة شرسة للإطاحة به، كما واجه انتقادات لاذعة من قبل الإعلام في أعقاب تسريب القرار، قبل أن يحفظ الوزير الأول عبد المالك سلال ماء الوجه، ويتخذ قرارا بتجميد التعليمة، غير أن معطيات أخرى تشير إلى أن بن يونس يكون قد حاد عن الطريق المرسوم له وهو الذي تموقع مع رجال المال والأعمال ضد عدد من الوزراء المحسوبين على الرئيس، فضلا عن انتقاده الأمين العام للأفلان، عمار سعداني، المقرب من جناح الرئيس.
وستكون الفرصة سانحة للوزير للرد على هذه التساؤلات وأخرى وتحديد موقعه في الساحة السياسية، وما إن كان سيواصل دعمه للرئيس وينضم إلى أحزاب الموالاة أم يعود إلى المعارضة بعد التضحية به وإخراجه من الباب الضيق.