تعد وجبة الشواء الوجبة رقم واحد لدى الكثير من الجزائريين العاشقين للخرجات الليلية وتناول العشاء خارج أسوار البيت للترفيه عن النفس، إلا أنها في نفس الوقت تمثل خطرا على صحة المستهلك على المدى البعيد، في حال كانت اللحوم المستعملة تالفة وتفتقر إلى بعض العناصر التي يجب توفرها فيها حتى تصلح للأكل دون أن تسبب لمستهلكها مشاكل صحية. وفي الموضوع، حذر زكي حريز، رئيس الفدرالية الوطنية للمستهلكين، من العواقب الوخيمة التي يسببها تناول وجبة الشواء لدى بعض المحلات التي لا تحترم شروط النظافة والتبريد، قائلا إن الإشكالية تكمن في أن اللحوم لا يعرف مصدرها ومتى أنتجت وكيفية الذبح وغيرها، لذا من الواجب التأكد من لونها ورائحتها وكذا درجة برودتها قبل استهلاكها، داعيا المستهلكين إلى تناول هذه الوجبة لدى المحلات التي يكون أصحابها محترفين وذوي اختصاص، والابتعاد قدر المستطاع عن الهواة مع مقاطعة الأكل الذي يباع في الطرقات بصفة عامة. وشدد حريز على المستهلكين بضرورة مراقبة المبردات التي يعرض فيها اللحم قبل الشواء، التي يكون أغلبها معرضا لأشعة الشمس وضعيف التبريد، مما يجعل اللحوم سريعة التلف، وأن ينتبه إلى لون اللحم الذي يجب أن يكون ورديا وليس أحمر قاتما، مشيرا إلى أنه من الصعوبة إيجاد محلات متخصصة في بيع الشواء تحترم هذه المعايير في مقدمتها عدم تعريض المبرد لأشعة الشمس.
وأكد محدثنا أن تناول وجبة الشواء التي يكون اللحم فيها فاسدا تتسبب في تسممات آنية وحادة لمستهلكها، كما قد تصيبه بمشاكل صحية على المدى البعيد جراء تراكم بعض السموم والبكتيريا والفطريات.