تعهد المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب بمنع استقبال المهاجرين من بلدان منها سوريا وليبيا، في حين اعتبر الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو أن بعض مواقف ترامب تشكل خطرا على المكسيك. وقال ترامب بعيد عودته من المكسيك، وخلال خطاب في ولاية أريزونا الحدودية بشأن خططه للتصدي للهجرة غير النظامية، إن "من بين الدول التي سنعلق استقبال المهاجرين منها سوريا وليبيا". وأضاف "سنعمل على وقف استقبال عشرات آلاف الأشخاص القادمين من سوريا، الذين لا نعلم شيئا عنهم وليس لديهم أي وثائق، فهؤلاء حتما سيشكلون خطرا علينا". كما تعهد ترامب بالعمل على تشديد إجراءات قبول المهاجرين، بحيث تشمل ما وصفه بالتوثيق الأيدولوجي لطالبي الهجرة. وقال في هذا السياق "نوع آخر من الإصلاحات أعتزم تعميمه على جميع طالبي الهجرة، وهو إجراء في غاية الأهمية لضمان حصولنا على أفضل العناصر، ويتمثل في التوثيق الأيدولوجي لكل متقدم للهجرة، كي نضمن أن من نسمح لهم بالعيش بيننا يحبوننا ويؤمنون بأفكارنا وقيمنا". في غضون ذلك قال الرئيس المكسيكي بينا نييتو إن بلاده لن تشارك في تمويل أي مشروع لبناء جدار على الحدود مع أمريكا. وجاءت تصريحات نييتو بعد مؤتمر صحفي مشترك مع ترامب في مكسيكو سيتي، قال الأخير خلاله إنه يحق للولايات المتحدةوالمكسيك مكافحة كافة أشكال التنقل غير الشرعي عبر بناء جدار على الحدود بينهما. وأثناء المؤتمر أوضح ترامب أن الجدار يمكن أن يوقف التنقلات غير المشروعة للبشر والمخدرات والأسلحة، مضيفا أن حدودا آمنة تشكل حقا سياديا ومصلحة متبادلة، وفق تعبيره. وتجمع عشرات الأشخاص تحت نصب في وسط العاصمة المكسيكية احتجاجا على زيارة المرشح الجمهوري، وحمل بعضهم لافتات كتبوا عليها عبارات مثل "لستَ محل ترحيب"، و"ليرحل ترامب وبينا". وفي حملاته الانتخابية استعدادا لانتخابات الرئاسة الأميركية التي ستجرى يوم 8 نوفمبر المقبل، كرر ترامب القول أمام الحشود إن المكسيك يجب أن تدفع كلفة إنشاء السياج، وهو ما قوبل بالاستحسان والتصفيق منهم. واستخدم ترامب بعض أكثر المصطلحات تحريضا أثناء إطلاق حملته إلى البيت الأبيض العام الماضي، واصفا المكسيكيين بأنهم تجار مخدرات و"مغتصبون".