عثر راع بالمكان المسمى دار الخوني على بعد نحو 5 كم عن منطقة العتاريس الواقعة بتراب بلدية تاجموت بالقرب من الطريق الوطني رقم 23 شمال ولاية الأغواط، مساء الخميس، على جثة شاب، تبيّن أنها تعود للعريس (ز.ش) 20 سنة، المفقود منذ نحو 40 يوما، وهي في حالة متقدمة من التعفن حسب مصادرنا - ملقاة بين أفرع شجرة بالقرب من منطقة استقراره وعائلته بالمكان المسمى "العتاريس" دائما، وعلم أن العريس قتل خنقا مثلما دلت على ذلك آثار بعنقه، ويكون الجاني أو الجناة وضع جثته بين أغصان الشجرة. في واقعة سادها تكتم وتشديدات أمنية كبيرة بمسرح الحادث، الذي عرف توافد كثير من معارف وأقرباء الضحية والمحيطين به من سكان المناطق المجاورة. الفقيد الشاتي زعيتري من مواليد 1996، افتقد منذ نحو 40 يوما، مثلما جاء في سبق على صفحات الشروق. حيث إن الفقيد الذي عثر على حطام هاتفه النقال بالقرب من مكان تواجده، اختفى في ظروف غامضة إلى حد كبير، بعد ليلة واحدة من دخوله بعروسه، التي بقيت مذهولة من شدة الصدمة غير مدركة لما يدور حولها على ما يبدو. ما استدعى البحث عن المفقود في كل مكان، وتبليغ المصالح الأمنية المختصة إقليميا، مع نشر صوره على أوسع نطاق بمختلف مناطق الوطن. وحسب محيط الفقيد، فإن العائلة وقتها، تلقت عدة مكالمات تفيد بوجوده في مناطق متفرقة من الوطن حسب المكالمات المتوالية على أفراد عائلته الذين يعيشون تحت الصدمة. ليتّضح فيما بعد أن الاتصالات الهاتفية، مجرد مغالطات لا أساس لها من الصحة هدفها التضليل لا غير حسب أقوال متفرقة هناك. وحسب أحد معارف الضحية الذي ما زال يئن وأهله، تحت وقع الصدمة المفاجئة. فإن الضحية لا يعاني من أي اضطرابات نفسية أو ما شابهها. وحول شكوك العائلة أكد مصدرنا أنها متعددة ومتشعبة من دون ذكر شخص أو جهة بذاتها، مشيرا في تصريح سابق إلى أن مصالح أمنية، تكون قد تأكدت من أن آخر مكالمة للمعني كانت له مع والدته. وفي ذات الإطار كشف المصدر ذاته أن مراسيم الزفاف تمت في ظروف جد عادية، بموافقة الطرفين اللذين هما من نفس العمر وكذا بموافقة والدة المفقود، ووالده الذي لم يحضر حفل الزفاف لأسباب تعود إلى وجوده في مكان بعيد بوصفه موالا هو الآخر. علما أن المغدور به تزوج من أخت زوجة أخيه الذي يكبره سنا ويرافقه في حله و ترحاله من مكان إلى آخر. كما أن العريس المقتول، المنحدر من منطقة الإدريسية، كان قد دخل بزوجته المنحدرة من منطقة عين الشهداء المجاورة، في ظروف جد عادية بمنطقة العتاريس شمال الولاية التي استقر بها مقامه وأخوه منذ نحو 15 يوما قبل الحادثة. وهما يمارسان مهنة تربية المواشي، يرتحلان من منطقة إلى أخرى على عادة أهل البدو الرحل. إلى أن وقعت الفاجعة بعد خروج المفقود وفي يده هاتفه النقال مكلما أحدهم. وفي الوقت الذي يسود فيه تكتم كبير وإجراءات أمنية احترازية كبيرة، أسرت للشروق مصادر متفرقة أن شكوكا كبيرة تحوم حول محيط وأقارب الضحية إلى أن يثبت العكس. وإلى ذلك عالجت المصالح الوقائية القضية من خلال نقل الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى بعاصمة الولاية لعرضه على الطبيب الشرعي وتحليل الحمض النووي.