أدى قرار وزارة التربية الوطنية، القاضي بمنع دخول الحقائب وأجهزة الهواتف المحمولة وتركها على رفوف الطاولات قبل الدخول إلى قاعات الامتحان، إلى ضياع وسرقة عديد من حقائب وأجهزة هواتف الطلبة، وأغلب السرقات كان السبب فيها التلاميذ أنفسهم. * أبلغ عديد من أولياء مترشحي شهادة البكالوريا مختلف مصالح الأمن عن ضياع حقائب أبنائهم من المترشحين لشهادة البكالوريا، حيث تعرضت حقائبهم للسرقة في أغلب الولايات، وكان بعض التلاميذ قد سرقوا حقائب غيرهم، بحيث أن الطالب الذي يخرج أولا قبل الامتحان يقوم بسرقة الحقيبة التي تبدو أكثر أناقة، وأكدت مصادر أنه تم تسجيل على مستوى مركز الإجراء، بثانوية محمد البجاوي حالتين في اليوم الأول، ليرتفع في اليوم الموالي إلى أكثر من أربع حالات سرقة، أغلبها لدى الفتيات، بالموازاة مع ذلك استنكر التلاميذ المترشحون من بعض الأساليب التي يقوم بها بعض الحراس على مستوى المراكز، من تفتيش بوليسي لهم، حتى بعد دخولهم وخروجهم من دورات المياه، واستنكر بعض التلاميذ أيضا، ارتفاع عدد الحراس إلى أكثر من 6 حراس وممارستهم داخل القسم الترهيب والتهديد، حيث يكون التلميذ جالسا منصب التفكير في البحث عن الإجابة قبل أن يفاجئه على رأسه الأستاذ الحارس، طالبا منه تفتيش جيوبه، مدعيا سماع صوت جهاز (آم بي 3)، فيما قالت بعض الطالبات، إن بعض الأساتذة الحراس يقومون بإجبار المشتبه في أمر الغش لديها بنزع خمارها من على رأسها، فيما لو كانت متحجبة، حتى يتعرفن فيما إذا كانت تضع في أذنيها جهاز (الكيتمان). * هذا، وقد سجلت بكالوريا دورة 2008 نسبة غياب قياسية في جميع الولايات، لاسيما عند النظام القديم، فيما يخص الأحرار وأغلبهم سجل تواجده لليوم الأول قبل أن ينسحب في بقية الأيام، الأمر الذي يكون من ورائه إجراءات الحراسة المشددة. * يذكر أن وزارة التربية الوطنية قامت مؤخرا ومن إجراءاتها لبكالوريا 2008 برفع نسب الأساتذة الحراس، حيث تلقوا زيادات ب 400 بالمائة، كما كلف رؤساء المراكز بتوجيه تعليمات قاسية من طرف وزير التربية لتشديد الخناق على إمكانية غش التلاميذ، ومنع إدخال أي أدوات، خاصة منها أجهزة الهواتف المحمولة.