عبد المالك درودكال: أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال أعلنت صبيحة أول أمس الجمعة عناصر كتيبة "الفاروق" التابعة لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال والناشطة على المحور الجنوبي لولاية تيزي وزو، عن مسؤوليتها في عملية اختطاف الشيخ المقاول "علي حساني"، وهذا في بيان موقع من التنظيم الإرهابي نشر على مستوى أركان عديدة من مدينة بوغني. * حمل البيان الذي تحوز الشروق اليومي على نسخة منه لهجة التهديد المباشرة لمواطني بوغني، وقد استهله التنظيم بمحاولة واهية لإضفاء نوع من الشرعية على العملية الجبانة التي استهدف بها شيخا مريضا في الثمانينيات من العمر، وهذا بالقول بأن: "عملية اختطاف" عمي علي "ليس اعتداء على أهالي وسكان بني كوفي، بل هو حق مشروع لهم في أموال الأثرياء". * كما واصل معدّو البيان غلّهم في محاولة أخرى للنيل من المكانة التي يحظى بها الرهينة وسط المواطنين، وهذا عبر المساس بشخصيته وبحجج وافتراءات بامتلاك بيانات على امتزاج ثروة الرجل بالحرام، قائلين أن "سكان بني كوفي إخوة لنا في الدين ولا يحق لنا استهدافهم، إلا من ثبت لدينا حرامه بالبينة". * ومن جهة أخرى، حمل البيان تهديدا مباشرا بمعاقبة المواطنين الذين خرجوا يوم الجمعة 2 من الشهر الجاري في العملية التطوعية التي مست أغلب مواقع تمركز الإرهابيين بمنطقة بوغني، وهذا لأنهم تمكنوا من كشف ودخول مخبأ أرضي كان يعد من بين مراكزهم في المنطقة. * وقد حاول كذلك معدو البيان اللعب بمشاعر المواطنين التي تحركت كلها لنصرة هذا الرجل المستضعف، وهذا عبر إدخال الشكوك في وجود أطراف تحاول إثارة فتنة بينهم، وفي قالب ابتزازي حاول التنظيم الإرهابي تأليب سكان بوغني على عائلة الضحية بالقول أن مطلبهم للأموال ليس فدية مفروضة على العرش، وإنما هي ثروة الضحية الموزعة على أبنائه.