يعيش سكان حي "رومبو" بالجهة العليا لقصر البخاري بالمدية معضلة تنموية متدنية علما أن حيهم لا يبعد عن مقر الدائرة سوى ببضعة أمتار، وتمحورت شكاوى السكان حول مشروع إنجاز مسلك الحي المقدر تكلفته بنحو 900 مليون سنتيم تم التخلي عنه سابقا لأسباب مجهولة، رغم أنه يعد المخرج الوحيد للسكان تضاف إلى ذلك الإنارة الليلية المنعدمة وتكدس الأوساخ والنفايات وانتشار الأفاعي السامة والحيوانات الضالة. اشتكى عشرات مواطني حي "رومبو" بالجهة العليا حسب حديثهم "للشروق" من التدهور التنموي المتردي، الوضع الذي ما انفك يزيد من معاناتهم في صمت، وأردف هؤلاء أن مشروع إنجاز مسلك "ديدوش مراد" المنفذ الوحيد لهم تعرض منذ بضع سنوات إلى عطل مباغت قبل تحويله صوب وجهة أخرى ما أثار امتعاض السكان لتسببه في مشاكل تنموية أخرى كالأوحال وما فعلته في القاطنة من فرض حصار كلي عليهم خاصة خلال الأيام الماطرة وأثناء تسرب مياه الشرب، وازدادت متاعب السكان تفاقما بفعل التهديد المباشر الذي تشكله يوميا الأفاعي السامة والكلاب الضالة ضد أبنائهم بفعل الانتشار الرهيب للأوساخ والنفايات والروائح المقززة، حيث لم تتمكن مصالح النظافة من ولوج الحي لعدم وجود طريق مهيأ مؤدي إليه، فصارت الدواب الطريقة المثلى لرفع النفايات وأضحت بالنسبة للسكان بمثابة وسيلة حتمية ناجعة لنقل حاجاتهم اليومية. ويعد انعدام الإنارة الليلية كاهلا إضافيا جسد في النفوس الخوف والقلق خلال الفترات المسائية ما جعل السكان يناشدون السلطات المعنية ضرورة تخصيص مشاريع تنموية بالحي علها تدب فيه الحياة من جديد. رئيس البلدية ردا على انشغالات المواطنين، لمح إلى وجود غلاف مالي سيوجه لإعادة تكملة 20 من المائة المتبقية من مشروع المسلك بصفته ضمن الأولويات المطروحة، كما سيتم حسبه إصلاح الإنارة الليلية، وعن النظافة وخطر الأفاعي والحيوانات الضالة قال المتحدث إن البلدية تضم 33 عامل نظافة فقط بعد تسريح الأغلبية مؤخرا ما جعله يناشد سكان الحي تخصيص حملات تنظيف، على غرار الأحياء الأخرى وستتكفل البلدية حسبه بتقديم يد المساعدة بكل إمكاناتها المتاحة.