رفض غالبية تجار الملابس بعد دخول موسم التخفيضات الشتوية "الصولد" تخفيض أسعار السترات والقمصان الشتوية السميكة، محاولين استغلال برودة الطقس وتساقط الأمطار مع ترقب استمرار المنخفضات الجوية طيلة شهر جانفي ومطلع شهر فيفري القادم، لتحقيق أرباح إضافية، مكتفين بعرض بعض الثياب الخفيفة داخل محلات تزينها واجهات تخفيضات حتى 50 بالمائة. لم يهضم غالبية المواطنين تحويل التجار موسم التخفيضات إلى موسم نصب واحتيال يكونون هم ضحاياه بالدرجة الأولى مثلما جرت عليه العادة، فقد تسبب تساقط الأمطار والانخفاض المحسوس في درجات الحرارة في زيادة الإقبال على الملابس الشتوية، مستغلين إعلان المحلات التجارية عن تخفيضات كبرى في تشجيعهم على ذلك خصوصا وأن ثياب هذا الفصل تكون في الغالب ثقيلة وباهظة الثمن. وأكد العديد من الزبائن خلال حديثهم ل"الشروق"، عن قيام بعض التجار بعرض ملابس صيفية وأخرى خريفية خفيفة للبيع ك"صولد"، مستثنيين الملابس الشتوية خصوصا السترات والمعاطف والتي بدلا من تخفيض سعرها ضاعفوه، محاولين تمويه الزبون بعبارة "صولد" وعندما تختار أيا من المنتجات يرد عليك البائع "هذا ماشي صولد". تحكي إحدى السيدات: أعجبتني سترة شتوية ففضلت الانتظار لحين بدء التخفيضات لشرائها، لكنني عدت بعد فترة وتفاجأت بعد عودتي بملابس صيفية معروضة كتخفيضات، أما البقية فلم يشملها واضطررت لشراء السترة بنفس السعر. فيما أكد لنا بعض الزبائن قيام أصحاب المحلات بخلط البضاعة التركية والصينية معا وعرضها للبيع بسعر "الصولد"، بالرغم من وجود فرق شاسع بينهما من ناحية الخياطة والقماش والجودة، بل وحتى السعر، لكن البائع يتعمد وضع اثنين أو ثلاثة من الصناعة التركية والبقية صينية والجميع يتهافتون على شرائها دون أن يتفطنوا للحيلة وبذلك تخلص صاحب المحل من البضاعة المقلدة سريعا وبثمن مرتفع. ودعا الزبائن إلى ضرورة مراقبة عملية الصولد وعدم السماح للتجار بالتصرف وفق أهوائهم ورغباتهم حتى تحول الموسم لأكبر كذبة تجارية.