خلفت محاولة انتحار عون أمن ببلدية حسين داي، مؤخرا، حالة من الهلع والخوف وسط عمال البلدية والمواطنين، ولحسن الحظ تمكن زملاؤه من إيقافه وثنيه عن إضرام النار في جسده. وروى أحد عمال بلدية حسن داي ل"الشروق"، أن المدعو "رابح.خ" البالغ من العمر نحو 51 سنة، وهو عون أمن، حاول الانتحار حرقا باستعمال البنزين، نحو الساعة الحادية عشر صباحا بمصلحة الحالة المدنية، ولولا تفطن زملائه الذين كانوا يراقبونه منذ الصبيحة، لكان قد وضع حدا لحياته، مضيفا أن المعني بات يعيش ضغطا رهيبا في المدة الأخيرة بسبب عدم استفادته من سكن رغم حالته المزرية ومعاناة 20 سنة داخل "شاليه" مهترئ. "الشروق" اتصلت بالمعني، الذي بدا في حالة نفسية متدهورة، حيث أكد أنه اتخذ قرار إنهاء حياته بعد أن أحس ب"الحڨرة" وفقد الأمل في الحصول على مسكن اجتماعي، وهو الذي يعيش بحظيرة البلدية داخل "شاليه" منذ سنة 1997، موضحا أن عدم استطاعته الحصول على مسكن كان سببا في طلاقه من زوجته وتضييع عائلته. وتوضح الوثائق التي قدمها "رابح.خ" ل"الشروق"، أنه مسجل ضمن طالبي الاستفادة من السكن الاجتماعي في نوفمبر 1998، وشهادة إيواء مؤقتة من مصالح البلدية تعود لسنة 1997.