يعاني المئات من ذوي الأمراض المزمنة والأيتام والمطلقات وذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين على مستوى بلدية البواعيش والشهبونية بجنوب المدية من عدم حصولهم على المنحة الجزافية وبطاقة الشفاء لاسيما مع الارتفاع الفاحش للأدوية وندرتها في الكثير من الأحيان بالإضافة إلى معاناة هؤلاء جراء غياب مفعول الخلية الجوارية التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي بالبواعيش في عدم تكفلها بحال أهالي القرى والمداشر ما جعلهم يطالبون وزارة التضامن التدخل للنظر إلى حالهم. اشتكى العشرات من سكان قرى ومداشر بلدية البواعيش من عدم حصولهم على المنحة الجزافية سواء تلك المخصصة لذوي الأمراض المزمنة والأيتام والمطلقات وذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين رغم إيداع ملفاتهم منذ ما يزيد عن سنة بمصلحة الشؤون الاجتماعية بالبلدية أو بالخلية الجوارية التابعة لوكالة التنمية الاجتماعية، وأضاف المشتكون أن شكواهم لدى مديرية النشاط الاجتماعي بالمدية لم تلق آذانا صاغية فالبلدية عاجزة عن تلبية مطالب هؤلاء خاصة وأنها مصنفة من بين أفقر بلديات على مستوى الوطن، وأردف المشتكون أن تماطل السلطات المعنية في عدم منحها الضوء الأخضر لملفاتهم المودعة منذ مدة ولحد كتابة هذه الأسطر تسبب في عدم حصول الفئات المذكورة على بطاقات الشفاء ما يجبر الفئة الفقيرة على طلب المساعدة من ذوي البر والإحسان. وفي هذا الصدد أضاف المشتكون أن الخلية الجوارية التابعة لوكالة التنمية الاجتماعية بالبواعيش ومنذ انطلاقها سنة 2009 لا تزال تفتقر إلى طبيب يساهم في التقليل من حجم معاناة ذوي الأمراض المزمنة عبر القرى والمداشر للحصول على وثيقة طبية تبرر حصولهم على المنحة الجزافية. وفي ظل هذه المعاناة يضطر أهالي القرى والمداشر البعيدة عن مركز البلدية التنقل إلى المستشفيات والأطباء الخواص بغية تسهيل حصولهم على حقهم من المنحة الجزافية وبطاقة الشفاء، إلا أن ذلك لم يتم تجسيده ميدانيا وهو ما يراه هؤلاء بمثابة الإهانة لهم. لم تتوقف معاناة هؤلاء عند هذا الحد فقد أكد بعض أهالي قرى ومداشر كل من عين غراب وأولاد حميدة والعقيب والزرقة وأولاد موسى والدرج والشؤوفة ودوار أولاد الصولة وغيرهم أنهم يعانون التهميش والإقصاء لأسباب مجهولة حيث لم تقم مديرية النشاط الاجتماعي حسبهم بتخصيص خرجات ميدانية طبية نحو القرى النائية لمعاينة بعض الحالات المرضية المستعصية تلك التي يصعب التعامل معها كمرض السكري والسرطان والقصور الكلوي والصرع وارتفاع ضغط الدم الشرياني وداء صمامات القلب وغيرها من الأمراض المزمنة الأخرى ما جعلهم يناشدون الوزارة الوصية التدخل لإنهاء هذه المعاناة.