لا يزال جزء من برنامج السكن الاجتماعي الإيجاري، ببلدية برج الحواس، بالمقاطعة الادارية جانت، يعرف بطءا شديدا في التنفيذ، لاعتبارات عديدة، بينها تدني تسعيرة وحدة الإنجاز التي تضعها السلطات، بالإضافة إلى نقص المقاولات، وضعف تزويد المنطقة بمواد البناء، خاصة الإسمنت. وقد أثرت هذه العوامل في سير برنامج السكن الاجتماعي الإيجاري إجمالا، والذي يعرف بحسب المهتمين بالقطاع بطءا شديدا في الإنجاز، ففي برج الحواس بالمقاطعة الادارية جانت، لا تزال عدد من البرامج القديمة، والمسجلة في 2006 لم تسلم لأصحابها إلى حد اليوم، مثل ورشات الإنجاز بمنطقة "أوزلام"، الجاري بها إنجاز 60 مسكنا، حيث مر على تسجيل البرنامج مخططين خماسيين. ولم تكف 11 سنة من تسجيل الحصص من تسليمها للمواطنين، حيث لا تزال تلك الحصص في انتظار توصيلها بالشبكات المختلفة، خاصة شبكة الصرف الصحي ومياه الشرب وشبكة الكهرباء، الأمر الذي اعتبره الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية جانت خلال وقوفه على تلك الورشات بغير المقبول، متوعدا بإجراءات صارمة، بعيدا عما سماه "اللعب"، فحسب ذات المسؤول لا يوجد عذر يمكن قبوله لتبرير هذا الأمر. غير أن المقاولين المتواجدين في الميدان طرحوا عددا من المشاكل التي يمكن أن تكون سببا في هذا الوضع، بينها ضعف الإقبال على انجاز البرامج السكنية، بسبب ضعف تسعيرة الإنجاز المطبقة على تلك البرامج، والتي قالوا إنها لم تراع التغيرات الكبيرة التي عرفتها أسعار مواد البناء، وكذا مصاعب مرتبطة ببعد المنطقة، وضعف تزويد المنطقة بالإسمنت من المؤسسة العمومية، وقلة اليد العاملة، وأضح المقاولون أنها كلها مشاكل لم تتمكن بعد القطاعات المعنية من حلها، رغم كل القرارات والتوصيات، الأمر الذي يدعو إلى ضرورة طرح مناقصات انجاز السكنات بالمنطقة من طرف شركات كبيرة وحتى دولية، كونها تختزل الوقت والجهد، وتقلل من مطالبها لمواد البناء، وكذا تحسين نوعية الانجاز.