بثت جماعة على الإنترنت تسجيل فيديو يظهر فيه رجل يزعم إنه ابن أخي زعيم كوريا الشمالية غير الشقيق المقتول ويقول إنه هو ووالدته وشقيقته متوارون عن الأنظار، حسب ما نقلت وكالة رويترز للأنباء، الأربعاء. وقالت جماعة تشوليما الدفاع المدني، إنها تحمي أسرة كيم جونغ نام منذ مقتله في مطار كوالالمبور الدولي في 13 فيفري بما تقول الشرطة الماليزية، إنه غاز أعصاب أودى بحياته خلال 20 دقيقة. وأضافت الجماعة في بيان صدر، الأربعاء، مع تسجيل الفيديو، إن حكومات هولندا والصين والولايات المتحدة ودولة رابعة لم تسمها قدمت مساعدة إنسانية عاجلة لحماية العائلة. وقال مسؤول في المخابرات الوطنية الكورية الجنوبية، إن الرجل في تسجيل الفيديو هو كيم هان سول ابن كيم جونغ نام البالغ من العمر 21 عاماً. ورفض مسؤول المخابرات الإدلاء بمزيد من التفاصيل سوى التعرف على كيم هان سول. وفي الفيديو الذي تبلغ مدته 40 ثانية يقول الرجل، إن والده قتل منذ بضعة أيام. وقال "أنا حالياً مع والدتي وشقيقتي".. ولم يحدد مكانه أو مع من يقيم. وأضاف "نأمل أن تتحسن الأوضاع قريباً". ولم يتسن التأكد بشكل مستقل من تسجيل الفيديو. لكن الرجل يشبه بدرجة كبيرة كيم هان سول الذي ظهر في حديث مصور عام 2012 مع إليزابيث رين وزيرة دفاع فنلندا. وكيم هان سول هو ابن الزوجة الثانية لكيم جونغ نام وكان يقيم في مكاو الصينية مع والده تحت حماية بكين بعد أن فرت الأسرة إلى منفاها هذا قبل بضع سنوات. ويقول ضباط مخابرات كورية جنوبية، إن كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية أصدر أوامر بتصفية أخيه الأكبر غير الشقيق. شكر المبعوث الهولندي أفاد البيان الذي نشرته جماعة تشوليما الدفاع المدني على موقعها الإلكتروني، أن الجماعة استجابت الشهر الماضي لطلب عاجل من أفراد أسرة كيم جونغ نام لنقلهم وحمايتهم. وشكرت سفير هولندا لدى الكوريتين الشمالية والجنوبية على "استجابته القوية والسريعة" لطلب الجماعة تقديم المساعدة. ورفض السفير لودي امبريشتس المقيم في كوريا الجنوبية التعليق على البيان. وأضافت الجماعة في بيانها: "تم على الفور الاجتماع مع أفراد الأسرة الثلاثة ونقلهم إلى مكان آمن. قمنا في السابق بتلبية احتياجات عاجلة للحماية". وكلمة تشوليما هي الاسم الذي يطلق على حصان أسطوري في الفولكلور الصيني والكوري قادر على قطع مسافات بعيدة جداً. والكلمة تستخدم كثيراً في كوريا الشمالية في تسمية الشوارع والمطاعم وغيرها من العلامات التجارية المحلية. في انتظار تحليل الحمض النووي كان كيم يرفع في تسجيل الفيديو جواز سفر كوري شمالي أسود اللون من النوع الذي يصدر للمسؤولين الحكوميين وفتحه. ظهر جواز السفر وقد تم إخفاء بياناته، لكن ختم كوريا الشمالية كان واضحاً على أحد الصفحات وكذلك سطر مكتوب باللغة الإنكليزية يفيد بمد أجل الجواز. وتحمل جوازات سفر المسؤولين السوداء اللون كتابة باللون الذهبي تقول "جواز لرحلة رسمية". وتقول مخابرات كوريا الجنوبية ومسؤولون أمريكيون، إن قتل كيم جونغ نام كان عملية اغتيال دبرها عملاء لكوريا الشمالية. وتعرفت الشرطة الماليزية على ثمانية كوريين شماليين مطلوبين للاستجواب في القضية، لكن لم توجه اتهامات في القضية حتى الآن سوى لامرأة إندونيسية وامرأة فيتنامية قالت الشرطة، إنهما مسحتا وجه الضحية بغاز أعصاب سام. ومازالت ماليزيا تنتظر نتائج تحليل الحمض النووي لأحد أقارب القتيل للتحقق من هويته، لكن لم يتقدم أي من أفراد أسرته لذلك بعد. وقالت ماليزيا، إنها لن تسلم الجثة إلا لقريب من الدرجة الأولى للقتيل رافضة مطالب كوريا الشمالية تسليم الجثة دون تشريحها.