وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى فلسطينالمحتلة، الاثنين، قادماً من السعودية، حيث سيلتقي بكل من رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في محاولة لإحياء عملية السلام. وهبطت طائرة الرئيس الأمريكي في مطار بن غوريون في تل أبيب، فيما يعتقد أنها أول رحلة طيران مباشرة من الرياض إلى "إسرائيل"، كما أوردت وكالة رويترز للأنباء. وكان ترامب أمضى يومين في السعودية في المرحلة الأولى من جولته التي تستمر تسعة أيام للشرق الأوسط وأوروبا وهي الجولة الخارجية الأولى له منذ تنصيبه في جانفي. وجرى حفل استقبال رسمي لترامب، في مطار بن غوريون الدولي، من قبل الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، ورئيس الوزراء نتنياهو، وكبار المسؤولين الإسرائيليين، وفقاً لوكالة الأناضول للأنباء. وقال ترامب، إنه "وجد آفاقاً جديدة للأمل"، خلال جولته الحالية، بعد لقاءه بقادة عرب ومسلمين. وأضاف في كلمة ألقاها في حفل استقباله في مطار بن غوريون: "وصلنا لاتفاق تاريخي لمواصلة التعاون ضد الإرهاب والتطرف". وتابع: "من الرائع أن أكون هنا في إسرائيل.. جئت لأرض الديانات القديمة لأؤكد الرابطة القوية بين أمريكا وإسرائيل". وقال إن واشنطن ملتزمة بأمن "إسرائيل"، ولن تسمح "أبداً بأن تتم المآسي التي حدثت في القرن الماضي"، في إشارة إلى "المحرقة النازية". بدوره، وصف نتنياهو، زيارة ترامب، بالتاريخية. وقال: "لم يحدث أبداً أن شملت أول رحلة لرئيس أمريكي زيارة لإسرائيل، هذا تعبير لصداقتك لإسرائيل". وأضاف: "بالأمس في السعودية، ألقيت خطاباً مهماً عبّر عن معتقداتكم وآراءكم للقضاء على الإرهاب والتطرف ودعوتكم قوى الحضارة لمواجهة قوى البربرية والوحشية". من جانبه، قال الرئيس الإسرائيلي ريفلين، إن زيارة ترامب، تعبر عن "العلاقات المتينة بين إسرائيل والولايات المتحدة". وقال مخاطباً الرئيس الأمريكي: "أنت رئيس أكبر حليف لإسرائيل وصديق حقيقي للشعب اليهودي". وأضاف: "العالم يحتاج أمريكا قوية وإسرائيل تحتاجها كذلك، وأمريكا أيضاً تحتاج إسرائيل قوية". وتابع: "سيكون لنا شرف استقبالكم في القدس، وأن تكون معنا هنا في الذكرى الخمسين للقدس (ذكرى احتلال القدس في عام 1967)، وهذا يجعلنا سعداء أن نعرف أن حلفاء إسرائيل يعون جيداً قيمة القدس بالنسبة للإسرائيليين، فهي القلب النابض للشعب اليهودي كما كانت قبل 3000 عام". وهذه هي المحطة الثانية للرئيس الأمريكي في المنطقة، والذي استهل جولته بزيارة للسعودية على أن يزور غداً (الثلاثاء)، الضفة الغربيةالمحتلة قبل توجهه إلى أوروبا. ومن المقرر أن يلتقي ترامب مع الرئيس الإسرائيلي في مقر رؤساء "إسرائيل" في القدس الغربية، قبل أن يزور كنيسة القيامة وحائط البراق، (يسميه اليهود حائط المبكى) في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة. ويجري ترامب محادثات الليلة في فندق الملك داود في القدس الغربية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، قبل أن يتوجه غداً إلى مدينة بيت لحم في الضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني عباس. * * * * * * * *