استقبلت مصالح الاستعجالات الطبية بالمركز الجامعي ابن باديس بقسنطينة، على مدار اليومين الماضيين، ما لا يقل عن 220 شخص غالبيتهم أصيبوا بوعكات صحية جرّاء تعرضهم لضربات شمس، أو الإصابة بمضاعفات صحية، بسبب حرارة الجو المرتفعة والتي بلغت أقصى مستوياتها على مدار أيام الأسبوع. وحسب ما أكده مدير المركز الجامعي كمال بن يسعد، فإن أغلب المصابين من الذين استقبلتهم مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي، هم من المسنين أصحاب الأمراض المزمنة، خاصة منهم من يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وكذا مرضى القلب، الذين تعرضوا لمضاعفات صحية خطيرة، بسبب الحرارة، بالإضافة إلى ثلاثة أطفال تراوحت أعمارهم بين 9 سنوات و13 سنة تعرضوا لحروق والتهابات جلدية، جرّاء نزع ملابسهم وتعرضهم لأشعة الشمس، وقد تم التكفل بحالاتهم في مختلف المصالح الاستشفائية، بعد توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية من أجل الاستقبال الجيد للحالات المسجلة. وأضاف مدير المركز الجامعي، أن مصالح المستشفى جنّدت كل إمكاناتها المادية والبشرية من أجل التكفل الأمثل بالإصابات الناتجة عن الظروف المناخية غير العادية، خاصة في ظلّ الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة، مؤكدا في ذات السياق على المواطنين بضرورة أخذ الحيطة والحذر، هذه الأيام، وعدم التنقل خلال ساعات الحرّ الشديد من العاشرة صباحا حتى الرابعة عصرا، تفاديا للتعرض إلى أشعة الشمس المحرقة، أو حتى الجو الحار، الذي يؤثر مباشرة على المصابين ببعض الأمراض المزمنة خاصة منهم مرضى القلب والضغط الدموي والسكري. كما دعا كمال بن يسعد الأولياء إلى ضرورة تجنيب أطفالهم التعرض إلى أشعة الشمس، التي قد تؤدي إلى الإصابة بحروق خطيرة وأمراض جلدية قد تكون مضاعفاتها جد وخيمة ومؤلمة. وكانت ولاية قسنطينة قد شهدت خلال الأيام الأخيرة موجة حرّ شديدة استقر فيها مقياس درجات الحرارة عند عتبة ال 48 درجة مئوية، ما أدخل المواطنين في حالة من الارتباك، وجعلهم يفرون إلى شواطئ الولايات المجاورة، هربا من لفح الحرارة.