هدد سكان حي سيدي أمحمد القديم ببئر توتة في العاصمة، بالخروج إلى الشارع، بسبب تماطل السلطات في تهيئة الحي وتزفيت الطرقات. وقال السكان ل"الشروق" إن الحي يشهد وضعية متردية منذ أمد بعيد، حيث لم يتم تعبيد الطريق الذي هو في وضعية كارثية رغم تخصيص الغلاف المالي له، المقدر بمليار و200 مليون سنتيم، ما يطرح تساؤلات حول مصير هذه الأموال المخصصة لهذا المشروع في حين تبقى معاناة السكان مع الحفر والمطبات التي تتحول إلى برك مائية بمجرد تساقط الأمطار. وتساءل سكان الحي القديم الذي يضم أكثر من 3000 نسمة، عن كون الأشغال انطلقت في جزء من الحي لتحرم باقي الأجزاء من تلك المشاريع لأسباب مجهولة. وحسب محدثينا، فإن حيهم تنعدم فيه الإنارة العمومية، ما بفرض عليهم حظرا للتجوال بمجرد إرخاء الليل سدوله، نتيجة الظلام الدامس الذي تعرفه المنطقة، مع ما يترتب عليه من اعتداءات وسرقات، فضلا عن الوضعية السيئة لقنوات الصرف الصحي التي أضحت تتسرب إلى داخل المنازل صيفا وشتاء مهددة إياهم بأمراض وأوبئة خطيرة. وتساءل المعنيون عن سبب التمييز بين الحي الجديد والقديم، رغم الوعود العديدة من المسؤولين المتمثلة في تهيئة الحي بشكل شامل مع توفير الإنارة العمومية بعد وضعها في الطريق المؤدي إلى الحي السكني الجديد. وحسب السكان، فإن الوالي المنتدب وعدهم بحل المشكل في القريب العاجل وأعطى تعليماته إلى المير قصد برمجة المشروع حالا.