اضطر مجلس الوزراء الأوكراني إلى عقد اجتماع عاجل من أجل دراسة قضية وضعية البعثات الدبلوماسية والهيئات القنصلية للدول الأجنبية والدولية والمكاتب التمثيلية في العاصمة كييف، وقد وضعت الحكومة خططا لإيجاد حل لهذا المشكل المتمثل في إخلاء المقرات الدبلوماسية في أية لحظة نتيجة خوصصة الأراضي المبنية فوقها. ويتعلق الأمر بكل من المكاتب الدبلوماسية للجزائر، فرنسا، النمسا، التشيك، تركيا كرواتيا، أرمينيا، قيرغيزستان، كوبا، بلغاريا، رومانيا، مصر. وأبدى نائب رئيس الوزراء فيكتور تايكنوف في تصريحات إعلامية تخوفه من تعقيد العلاقات الثنائية بين أوكرانيا وكل بلد من البلدان السالفة الذكر وخاصة الجزائر وقال: "إنه وفي الآونة الأخيرة سادت حالة من التوتر في أعقاب عدد من القرارات التي اتخذها مجلس مدينة كييف، وإدارة الدولة، والتي يمكن أن تعقد علاقات أوكرانيا مع بعض البلدان والمنظمات الدولية"، وأضاف قائلا "هذا الوضع لا يمكن أن يظل دون رد مناسب من الرئيس الأوكراني ورئيس الوزراء". وذكرت وسائل الإعلام الأوكرانية أن السلطات العليا في البلاد اتخذت هذا القرار من خلال اعتماد التعديلات التي أدخلت على البرنامج والمتمثلة في خصخصة ممتلكات البلديات التابعة لمقاطعة كييف. وتأتي تخوفات أوكرانيا بعد أيام قليلة فقط من تنصيب مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائرية الأوكرانية نهاية شهر ماي الماضي والتي تهدف إلى تطوير العلاقات البرلمانية بين الجزائر وأوكرانيا وتبادل المعلومات في المجالات الاقتصادية والتجارية، الاجتماعية والأمنية والسعي إلى توفير المناخ المناسب لتحقيق هذه الغاية. وكان رئيس الوفد البرلماني الأوكراني طراس شورفيل قد عبّر عن رغبة بلده في تحقيق الشراكة مع الجزائر في شتى الميادين، لاسيما في مجال الطاقة والثقافة والبحث العلمي فضلا عن تعزيز النشاط البرلماني من خلال تبادل الزيارات والتجارب.