عاد هذا الأسبوع الشاب إلياس شيلالي ابن مدينة الأخضرية بولاية البويرة إلى مسقط رأسه بعد أن قطع مسافة أكثر 820 كلم في ظرف 5 أيام على متن دراجته الهوائية في زيارة له للعاصمة تونس، مستغلا الفرصة وهوايته المفضلة في إبراز دور الرياضة في الترويج السياحي وكذا مكانة الدراجة وقدرتها رغم بساطتها التي يعتبرها البعض بالمحدودة. وتعود فكرة التنقل و زيارة التراب التونسي في رحلة رياضية وسياحية حسب الشاب إلياس الذي تحدثنا إليه عن مغامرته، إلى مشاركته مؤخرا في دورة وطنية للدراجات احتضنتها مدينة بوشقوف بقالمة، حيث تنقل إلى هناك بواسطة دراجته الهوائية قصد المشاركة في الدورة كمتسابق ومنظم، اين تحصل على المرتبة السابعة وطنيا، ليغتنم الفرصة رفقة زميل له وهو درّاج كذلك، لمواصلة مسيرتهما نحو التراب التونسي وبالضبط مدينة الكاف التي يقطن بها رفيق لهما، حيث قطعا المسافة كلها على متن الدراجة قبل أن يدخلا العاصمة التونسية بعد سير دام 5 أيام كاملة. وعن هدف رحلته الرياضية والسياحية التي كانت دون حوادث أو عراقيل تذكر، قال محدثنا بأنه أراد إيصال رسالة هادفة للشباب بالخصوص مفادها ضرورة رسم هدف له في الحياة وممارسة الرياضة أو حتى هواية بسيطة تعود بالنفع عليه ووسيلة للترويج السياحي وإبراز واستكشاف تقاليد الغير، فضلا عن التحلي بالإرادة والاستغناء عن كلمة "مستحيل" من قاموسه، وهو ما مكنه من إكمال رحلته بواسطة دراجة هوائية بسيطة في شكلها، إلا أنها تقهر المستحيل كما قال باعتبارها وسيلة تنقل مثلها مثل المركبات الأخرى. وينوي الدراج إلياس رفقة بعض زملائه تنظيم دورات رياضية دولية أو وطنية للدراجات من خلال زيارة عدة بلدان عربية للتقريب بين شعوبها رياضيا و سياحيا، ملتمسا بعض التسهيلات من طرف السلطات الجزائرية مثلما كان له خلال رحلته إلى تونس بغية تحقيق حلمه وحلم عديد الشباب الهاوي الذي يبحث عن متنفس بسيط لتفجير مواهبه والمساهمة الإيجابية في حياته الخاصة والعامة.