نقلت وكالة رويترز للأنباء، الثلاثاء عن مسؤول مصري تأكيده أن بلاده رفضت شحنة قمح فرنسية يبلغ حجمها 59 ألف طن لإصابتها ببذور الخشخاش وحولت الشحنة إلى النيابة للتحقيق بشأنها قبل إعادتها إلى باريس. وحسب حامد عبد الدايم المتحدث باسم وزارة الزراعة فإن وزارته "أصدرت تقريرا نهائيا برفض شحنة القمح الفرنسي المصابة ببذور الخشخاش الضارة، وتم تحويل القضية إلى نيابة المخدرات ومن المتوقع صدور قرار من النائب العام بإعادة شحنة القمح إلى بلد المنشأ". وردت الخارجية الفرنسية على هذا القرار بتأكيده، مشيرة إلى أن "تحاليل إضافية سيتم القيام بها بشأن هذه الشحنة من القمح". ونشرت الوزارة على موقعها، أن "سفارة فرنسا بالقاهرة على اتصال بالجهات المعنية لمعرفة أسباب القرار من أجل تقديم المعلومات الأزمة لتسوية هذه القضية". من جهته نقل موقع "ألجيري باتريوتيك"، عن وسائل إعلام فرنسية أن باريس تعول على الحصاد الضخم لقطاع الحبوب هذا العام لاستعادة موقعها في الساحة الدولية كأكبر مصدر. وأوضح أن السلطات الفرنسية تعول على الجزائر، باعتبارها أول زبون، حيث أن كل الكمية التي وصلت الجزائر طيلة شهري جويلية وأوت الماضيين كان مصدرها فرنسا. وتساءل الموقع إن كانت فرنسا صدرت للجزائر قمحا من النوع الفاسد الذي رفضه الجانب المصري؟، مشيرا إلى أن هناك سابقة عام 2011 حيث كشفت تحاليل مخبرية أن ديوان الحبوب استورد كميات فاسدة من القمح الفرنسي. وفي 25 أوت الماضي نقلت وكالة رويترز إن الديوان المهني للحبوب في الجزائر اشترى نحو 590 ألف طن من قمح الطحين أغلبها من فرنسا وذلك خلال مناقصة دولية على أن يكون شحنها شهر نوفمبر القادم. وإذا أكدت التحاليل التي أقيمت على الشحنة الموجهة نحو مصر وجود عيوب في القمح الفرنسي، فإن الكميات التي استوردتها الجزائر سابقا أو تلبك المتوقع وصولها خلال أسابيع بعد المناقصة الأخيرة ستطرح بشانها علامات استفهام، بشكل يستدعي توضيحات من ديوان الحبوب لطمأنة المستهلكين.