أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، أن نحو 180 مقاتلاً من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) - بينهم "مرتزقة أجانب" - قتلوا في سلسلة من الغارات الروسية على سوريا في الساعات ال24 الماضية. وقالت الوزارة، إن "مركز قيادة للإرهابيين وعدداً يصل إلى 80 مقاتلاً بينهم تسعة من مواطني شمال القوقاز تم القضاء عليهم في منطقة الميادين". وأضافت أن نحو 40 مقاتلاً من تنظيم "داعش" قتلوا في محيط بلدة البوكمال. وأدت ضربة جوية جنوب دير الزور إلى مقتل أكثر من 60 من المرتزقة الأجانب من الإتحاد السوفييتي السابق وتونس ومصر، حسب الوزارة. وقالت الوزارة، إن "أعداد كبيرة من المرتزقة الأجانب" يدخلون بلدة البوكمال السورية الحدودية من العراق. والميادين هي أحد آخر معاقل التنظيم المتشدد في سوريا. وفي خبر مثير للإرباك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل ثلاثة قياديين كبار في تنظيم "داعش" بينهم عمر الشيشاني في غارة روسية سابقة، رغم أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أعلنت في 2016 عن مقتله في العراق. وقالت أيضاً، أن القوات الروسية قتلت القياديين الكبار في تنظيم "داعش" عمر الشيشاني وعلاء الدين الشيشاني وصلاح الدين الشيشاني، وجميعهم من شمال القوقاز. وجاء إعلان موسكو عن مقتلهم بعد الانتظار "عدة أيام" لتأكيد حصيلة ضربة سابقة على الأطراف الشمالية لبلدة البوكمال، دمرت مركز قيادة كان فيه أكثر من 30 مقاتلاً بينهم مواطنون من شمال القوقاز. وتسببت العمليات ضد التنظيم المتطرف في دير الزور بمقتل عدد كبير من المدنيين في غارات روسية وغارات التحالف. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، إن الضربات الجوية الروسية، مساء الخميس، أوقعت 14 قتيلاً بينهم ثلاثة أطفال، أثناء عبورهم نهر الفرات على متن عبارات قرب الميادين. وغالباً ما تنفي روسيا مقتل مدنيين جراء ضرباتها منذ تدخلها العسكري في سوريا عام 2015، وترفض تقارير المرصد بوصفها منحازة. وتدعم روسيا التي تنفذ غارات جوية في سوريا منذ سبتمبر 2015، هجوماً تشنه قوات النظام في مدينة دير الزور لطرد المتشددين من أحيائها الشرقية ومناطق عدة في ريفها.