تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، صورة نشرت بإحدى الصفحات الهامة التي ترصد كل ما يحدث بولاية سكيكدة. الصورة أثارت استياء البعض وتأييد البعض الآخر، وتتعلق بقيام سكان أحد الأحياء العريقة وسط مدينة سكيكدة باصطياد مجموعة من الفئران وتعليقها حية بكابل كهربائي، كوسيلة احتجاج منهم على الغزو غير المسبوق لهذا الحيوان، والذي أصبح كابوسا حقيقيا يؤرق حياتهم بعد أن أضحى يتجول وبكل حرية في أقفاص العمارات ويتهجم على سكانها، الذين أرجعوا سبب انتشار الفئران والجرذان في أقبية عماراتهم، إلى التدهور الكبير للمحيط بهذه المدينة، من انتشار للأوساخ، وتسربات مياه الصرف الصحي والبالوعات المفتوحة وأقبية العمارات المليئة بالماء نتيجة للانكسارات في قنوات المياه القذرة، وعدم قيام المصالح المعنية بواجبها، في رفع القمامة وتجفيف الأقبية ورش المبيدات، ما أدى إلى تزايد هذا الحيوان الناقل للأمراض خاصة الكوليرا. المؤيدون لمثل هذا الفعل اعتبروا أن ما قام به سكان الحي يعكس معاناتهم، بينما انتقد البعض الآخر هذه الطريقة ووصفوها بأنها غير حضارية، خاصة إذا ما تعلق الأمر بتعذيب حيوان كان من الأجدر قتله، داعين السكان إلى تنظيف محيطهم حتى لا يتحول لمرتع للفئران، وما بين مؤيد ومعارض، تبقى الأحياء غارقة في الأوساخ ومؤسسات النظافة الخاصة تجني الملايين، دون أن تغير شيئا من الوجه المتسخ لأغنى الولايات البترولية.