رفع أولياء التلاميذ بعدد من المدارس الابتدائية ببلدية المطارفة بالمسيلة جملة من الانشغالات ترمي، كما قالوا، في اتصال مع "الشروق"، إلى تحسين محيط المدارس وتحفيز نحو 1000 تلميذ على التحصيل وحسن المتابعة. من بين الانشغالات التي أثيرت، طلاء الأقسام ونظافة المحيط وتهيئة المطاعم بالشكل الذي يسمح لنحو 1000 تلميذ بتناول وجبات تفي بالغرض، على اعتبار أن نسبة من هؤلاء التلاميذ تقطع مسافة معتبرة مشيا على الأقدام. ولقد كانت لنا الفرصة لمتابعة المعاناة التي تعترض عددا من التلاميذ على مستوى مدرسة الشهيد مناصري بأولاد بوعكر والصور التي التقطناها تعكس ظروف تمدرس تلاميذ المنطقة، خاصة أثناء سقوط الأمطار، حيث بعضهم يجبر على عدم الذهاب إلى المدرسة أمام صعوبة التنقل بسبب توحل الطريق وتحوّلها الى برك مائية. كما تحدث المعنيون عن انعدام التهيئة ببعض المدارس وحاجتها إلى أسوار مدرسة البريكات وأولاد بوعكر مثال على ذلك، بالإضافة إلى وضعية بيوت الراحة التي تعكس مدى الإهمال والخطر الذي يتهدد البراءة صحيا فأغلب هذه المرافق بما يقارب 11 مدرسة ابتدائية في حاجة إلى صيانة ومتابعة من قبل الجهات المعنية، وهنا حمّل الأولياء جانبا من المسؤولية إلى المجالس البلدية المتعاقبة التي يتضح أنها كثيرا ما تسقط المدرسة من أجندتها، كما أثيرت قضية التنقل إلى بعض المدارس، إذ تبقى من بين الهواجس الكبرى على اعتبار أنها تهدّد مصير أبنائهم وبناتهم في إمكانية مواصلة مسارهم الدراسي، فتذبذب النقل وانعدامه في أغلب الخطوط هاجس يومي. يحدث ذلك أمام عجز البلدية عن توفير وسيلة نقل جماعية، ناهيك عن وضعية الطرقات في اتجاه المدارس، فأغلبها ترابية وغير معبّدة مما يجعل أصحاب النقل يرفضون التنقل عبرها إلا في الحالات الاستثنائية، وتعد عملية ترميم بعض المدارس مسألة مستعجلة، يضيف من تحدثوا إلينا، ومن ذلك مدرسة قرية البريكات التي يتضح أن أشغال التهيئة بها لم تكتمل ولا تزال المدرسة ذاتها تتخبط في مشاكل مختلفة انعكست بالسلب على التلاميذ. الأولياء في هذا السياق، شدّدوا على أهمية صيانة الحجرات وبناء سور يحمي المدرسة إضافة إلى ضرورة تكثيف الزيارات التفتيشية بهدف حسن تمدرس التلاميذ، كما ناشد الأولياء في هذا الإطار مدير التربية زيارة بعض المدارس الابتدائية على مستوى بلدية المطارفة للوقوف على معاناة عشرات التلاميذ، فمدرسة الديالم المركزية بمقر البلدية تعاني ضغطا لا مثيل له، حيث أن عدد التلاميذ قارب أو تجاوز 500 تلميذ، الأمر الذي أصبح يفرض وجود مدرسة أخرى بالجهة الجنوبية الشرقية للبلدية، حيث أبناء تلك الجهة يقطعون الطريق الوطني 40 يوميا في ظروف أقل ما يقال عنها إنها خطيرة، ونفس الشيء بالنسبة لمدرسة الشهيد عريبي علي بقرية اللويزة ومدرسة الشهيد السعيد بوداود بقرية الزواولة.