تصوير: علاء بويموت وصول قافلة "دعما لأسطول الحرية" هواري بومدين وسط استقبال معتبر وصلت، مساء أول أمس، لمطار هواري بومدين قافلة "دعما لأسطول الحرية" العائدة من قطاع غزة المحاصر، بعد تأخر ساعة عن موعد وصولها، في مهمة ناجحة ومميزة، لأنها الوحيدة التي صمدت في وجه العراقيل، ودخلت غزة، حاملة معها ترابا من هذه المدينة هدية للشعب الجزائري. ووجد أعضاء هذه القافلة التي نظمتها جمعية "جمعية الإرشاد والإصلاح" ورعتها يومية "الشروق اليومي"، بالمطار استقبالا معتبرا من مناضلين بالجمعية وعائلاتهم وقيادات في حركة مجتمع السلم، يتقدمهم رئيس الحركة أبو جرة سلطاني، وجمع معتبر من المواطنين، بالرغم من تأخر وصولها الذي كان في حدود الثامنة والنصف مساء. وتتميز هذه القافلة التي نظمت تضامنا مع أسطول الحرية، الذي تعرض للهجوم الإسرائيلي مؤخرا في عرض المياه الدولية، ومحاولة لفك الحصار على قطاع غزة، كونها الوحيدة التي استطاعت الدخول لمدينة غزة، محملة بالمساعدات الإنسانية، حيث اكتفت كل القوافل السابقة من مختلف دول العالم بإدخال الأشخاص فقط، وعدم السماح لهم بإدخال المؤن، وهذا بعد اعتصام للوفد الجزائري، وإصرار منه على ضرورة إدخال المساعدات مما أمكنه ذلك. وأكد مبعوث "الشروق" العائد من غزة، رشيد بوسيافة، أن الوفد وجد صعوبات وعراقيل جمة، خاصة أثناء معبر رفح، حاولت تثبيط عزيمتهم في إدخال المساعدات، لكنها فشلت في ذلك أمام إصرار أعضاء الوفد، مضيفا أن الوضع الذي وقفت عليه القافلة في غزة لا يمكن أن نصفه إلا بالمأساوي، نتيجة الدمار والخراب اللذين لحقا بها، جراء الحصار المفروض عليها منذ حوالي أربع سنوات، وكذا الحرب الإسرائيلية المتواصلة على أبنائها، حيث وقفوا على مشاهد مرعبة، يقول موفد "الشروق": كالفقر والجوع، ونقص في الأدوية وانعدام جل أنواعها، وتفشي الأمراض، كما وصف المتحدث هذه المهمة للقافلة بالناجحة، حيث استطاعت توصيل المساعدات والوقوف عند وضع القطاع، مثلما كان مخططا له. يذكر أن أعضاء الوفد الذي حمل معه هدية ثمينة من غزة للشعب الجزائري، عبارة عن ترابها الزكي، الذي رُوي بدماء الشهداء الفلسطينيين، وجد تسهيلات كبيرة لدى وصوله للمطار من قبل الجمارك والأمن الوطنيين، خاصة وأنهم وصلوا متعبين جدا، مما تزيدهم تلك الإجراءات تعبا آخر. هذا؛ وسينشّط، مساء اليوم، أعضاء القافلة التي ضمّت مناضلين في الجمعية، طلبة، أطباء، أئمة، وصحفيون، ندوة صحفية بدار الصحافة بالقبة، يعرضون خلالها أسباب تنظيم القافلة، وكذا مسيرتها من مغادرتها الجزائر الأسبوع الماضي وإلى غاية عودتها.