أصدرت الطالبة الجامعية، ماستر 2 في الأدب الفرنسي والروائية الواعدة أحلام بركاني أولى رواياتها "خفايا متجلية" عن دار الشهاب كاريزما 2000 وعبر 206 صفحة، زينتها بكتابة حرفية راقية وبأسلوب بديع جدير بالاستكشاف والمتابعة. وتؤكد الروائية البالغة من العمر 24 سنة أن فكرة الرواية جاءتها كرغبة للإبحار في عالم الآلام البشرية الذاتية من خلال مونولوج ذاتي لامرأة مشتتة تدعى نعمة مصابة بالشيزوفرينيا أو داء انفصام الشخصية الذي يجعلها تشك في كل شيء، ليتفرع الخيال نحو شخصيات أخرى تنسل من معين المعاناة الإنسانية، فمنذ الثلاثينية تتعرف لأول مرة و الصدفة على جسدها الذي يبقى في عرف العائلة عرفا، وموج التي تواجه ضحية خيبة تخرجها من مأتم وترك خطيبها عندما علم بالأمر، وريم الرسامة التي تمارس جنونها وحريتها، ويجمع هؤلاء إلى جانب أحمد حب عالم الصحافة والكتابة. نجحت الكاتبة في تقديم الخفايا النفسية للأبطال الذين قدموا كأنهم يقيم كل واحد منهم في غرف فندق الرواية، في مشهد جامع هدفت فيه حسب تصريحها للشروق اليومي "إعطاء صوت حبري لكل تلك الأصوات التي تسكنني، هو الاعتناء بالألم الذي تعانيه فئة معينة من المجتمع ظلما وجورا، هو قصاص ضد النسيان وصفقة مع الأبد". أحلام بركاني التي تعكف على كتابة رواية ثانية تحت عنوان "غارقة كبحر" ومجموعة قصصية بعنوان "أعرف الحب و لا يعرفني"، ستنشط السبت 4 نوفمبر جلسة بيع روايتها "خفايا متجلية" بالمعرض الدولي للكتاب.