تعرف عملية تنقية البالوعات والمجاري على مستوى بعض شوارع وأحياء بلديات العاصمة، تأخرا واضحا حيث لم يلاحظ أي مخطط ميداني على ارض الواقع مع نهاية فصل الصيف تحضيرا لموسم الخريف الذي تحولت أمطاره خلال السنوات الأخيرة إلى هاجس يخيف السلطات للتساقط السريع والكثيف نظير التغيرات المناخية التي تشهدها الطبيعة بسبب الاحتباس الحراري الذي احدث لخبطة في الفصول. وقد أدت الأمطار الأخيرة المتساقطة منذ ظهيرة أمس الأول، إلى إحداث ازدحام مروري على مستوى العديد من طرقات العاصمة كبابا علي، مدخل السحاولة، الشراقة وغيرها في وقت عاش سكان الأحياء الهشة والفوضوية حالة من الرعب خوفا من انهيار أسقف منازلهم فوق رؤوسهم شأن القاطنين بأعالي بوزريعة وبولوغين ورايس حميدو، فيما ظهرت العديد من البالوعات على مستوى الطرقات مسدودة عن آخرها رغم أن كمية الأمطار لم تكن كبيرة نتيجة اللامبالاة التي تنتهجها الجهات المسؤولة عن عملية امتصاص البالوعات المسدودة وتنقية تلك التي ابتلعت النفايات وبقايا الأغصان في مخطط كان يفترض أن تباشره كل من مديرية الأشغال العمومية ومؤسسة "اسروت" بُعيد فصل الصيف مباشرة أي خلال شهر سبتمبر أو بداية أكتوبر على أكثر تقدير خاصة وان قراءات الأحوال الجوية للسنوات الأخيرة تنذر بتحول أمطار الخريف إلى عواصف أدت في كثير من الأحيان إلى تشكيل فيضانات بالعديد من المدن الجزائرية انطلاقا من أمطار نوفمبر 2003 بباب الوادي وصولا إلى بشار وقسنطينة وغيرها من المناطق الأخرى. كل هذا يتطلب وضع إستراتيجية ومخطط يسبق حلول الخريف تجنبا لعواقب قد لا يحمد عقباها وهو ما تنتهجه جل الدول بأحيائها وطرقاتها حتى لا تتشكل برك من مياه الأمطار تكون سببا في عرقلة حركة المرور مثلما حدث أمس الأول، عندما تعطلت حركة السير بالترامواي على مستوى بلدية حسين داي بسبب تراكم كميات كبيرة من مياه الأمطار.