شهدت قرى بوزقان، اث لحسن، ابورغس، تابودة وايحمزيان ببلدية ايلولا اومالو دائرة بوزقان الواقعة أقصى جنوب شرق ولاية تيزي وزو، مؤخرا حالة من الذعر بسبب الطلب الكبير لسكان هذه المناطق لتعبئة قارورة غاز البوتان، التي تعتبر في غالب الأحيان منسية لدى السلطات المحلية كلما حل اضطراب جوي مصحوب ببرودة شديدة وتساقط للثلوج بها، أين تتكرر سنويا مشاهد المعاناة المستمرة لهؤلاء السكان للحصول على قارورة غاز البوتان، التي أصبحت تثقل كاهل حياتهم اليومية، وإن وجدت فإن سعر تعبئة قارورة الغاز التي من المفروض أن لا تتجاوز 200 دينار لدى محطات نفطال، لينتهز عدد من التجار الموسميين والبطالين الفرصة من أجل الربح السريع على عاتق مئات العائلات بالقرى المذكورة. وبحسب تصريح لسكان إحدى قرى ايلولا للشروق فإن المشكل يكمن في بُعد نقاط التعبئة لنفطال فأقرب نقطة للمحطة تبعد ب 28 كلم، الأمر الذي دفع بتجار وبطالين إضافة رسوم النقل ومستحقاتهم المالية لتصل تكلفة تعبئة قارورة غاز البوتان إلى 500 دينار، في ظل غياب مراكز توزيع قريبة من قرى بوزقان. ومن جهة أخرى، على رغم تسخير ولاية تيزي وزو ومؤسسة سونلغاز عدة وحدات ومراكز التوزيع بالولاية خلال هذه السنة، إلا أنها تبقى غير كافية خاصة في المناطق الجنوبية وعلى مستوى قرى جبال جرجرة، رغم أن نسبة ربط سكان الولاية بالغاز الطبيعي ناهز 72 بالمائة نهاية شهر أكتوبر الفارط.