سجلت المصالح الصحية بورقلة 39 حالة "سيدا" فقدان المناعة المكتسبة "الإيدز" في عموم الولاية، كما سجلت السنة الماضية 2016 في بلديتي ورقلة 8 حالات، 5 حالات بتقرت، حسب مصدر مؤكد من مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالولاية. تبذل السلطات المحلية مجهودات معتبرة لمساعدة المصابين بهذا الداء، كما تعمل على استحداث مركز جديد لمكافحة داء فقدان المناعة المكتسبة بالرجوع إلى توضيحات المصالح المختصة بمديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. ويعد هذا المركز من بين أهم أولويات الجهة المعنية، بغية التكفل محليا بالمرضى المصابين بهذا الداء المعدي. وستعمل إلى جانب ذلك على تمكين المرضى من الحصول على الدواء مباشرة من الصيدلية المركزية للمستشفيات، حيث سيساعد الهيكل الجديد في حال تجسيده لاحقا على ضمان التكفل بهذه الفئة بشكل جيد، خصوصا المرضى على مستوى مستشفى 600 سرير محمد بوضياف، علما أن المصلحة الوحيدة بذات المرفق الطبي تستقبل عديد الحالات من خارج الولاية سيما من الجنوب الكبير. ومعلوم أن نفس المصلحة قد تدعمت السنة الماضية، بعدة أطباء أخصائيين في الأمراض المعدية من أجل النهوض بها، وهو ما سيسمح بالتكفل الجيد بهذه الفئة من المصابين، خاصة التكفل المبدئي قبل مرحلة توجيه المصابين نحو المراكز المعتمدة لمكافحة داء السيدا عبر التراب الوطني . وتعمل المؤسستان الاستشفائيتان العموميتان "محمد بوضياف" بورقلة و"سليمان عميرات" بتقرت، على التكفل بجميع الحالات المسجلة، وضمان علاجها الأولى قبل أن يتم توجيهها للمراكز المختصة في كل من وهران، سطيف والجزائر العاصمة . وخلفت هذه الأرقام الجديدة مخاوف كبيرة لدى المواطنين الذين لم يستوعبوا حجم التزايد المستمر لهذه الحالات من سنة إلى أخرى، مع انتشار الأفارقة بكثرة السنوات الماضية، وعدم احترام عديد الحلاقين وأطباء الأسنان وحتى بعض المرافق الصحية العمومية لشروط النظافة والوقاية.