شهد العام 2017 عدة أحداث أمنية وسياسية مؤثرة في العالم، بدأت يوم تنصيب الرئيس الأمريكي المثير للجدل دونالد ترامب الذي استقطب العالم بتصريحات جامحة وقرارات صادمة خاصة أمره بمنع دخول مواطنين من عدة دول إسلامية إلى بلاده. ومع استمرار تهديد الهجمات الإرهابية في العالم وعمليات إطلاق النار في الولاياتالمتحدة، أحدثَ استهداف المصلين المسلمين في إقليم كيبيك الكندي صدمة في العالم مما نبه الكثيرين لخطورة اليمين المتطرف في الغرب، وتابع العالم مأساة أقلية الروهينغا المسلمة وعمليات الإبادة والتطهير العرقي بحقهم على يد جيش ميانمار (بورما)، دون أن يتخذ المجتمع الدولي أي إجراء ملموس لحمايتهم. وفي نهاية العام الحالي، بدا التهديد الكوري الشمالي أخطر من ذي قبل بعد أن أجرى كيم جونغ أون في نوفمبر الماضي، تجربة صاروخ عابر للقارات، متفاخراً بأنه بات اليوم قادراً على ضرب أي مدينة أمريكية برأس نووي، في مقابل حملة تصعيد من الرئيس الأمريكي ترامب الذي ما فتئ يطلق عبارات نارية ضد بيونغ يانغ وزعيمها. "الشروق أونلاين" يلقي الضوء على أهم الأحداث الأمنية والسياسية التي شهدها العالم في عام 2017.
1- هجوم ملهى إسطنبول في الأول من جانفي، فتح مسلح النار على المحتفلين بالعام الجديد في ملهى ليلي مكتظ على ساحل مضيق البوسفور في مدينة إسطنبول التركية، مما أسفر عن مقتل 39 شخصاً و65 مصاباً أغلبهم أجانب. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عن تبنيه الهجوم. وبعد مطاردة استمرت لأكثر من أسبوعين تم توقيف المهاجم وتقديمه للعدالة.
2- هجوم مطار فلوريدا فتح مسلح النار داخل مطار فورت لودرديل في ولاية فلوريدا الأمريكية، في يوم 6 جانفي، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وجرح ستة آخرين، واعتقلت الشرطة منفذ الهجوم وهو أمريكي اسمه "استبيان سانتياغو" (26 عاماً) ولديه بطاقة هوية تخص الجيش الأمريكي، وكان قد تم تسريحه من الحرس الوطني العام الماضي وقام بالخدمة في العراق.
3- تنصيب ترامب في 20 جانفي، انتهى حكم باراك أوباما ونائبه جو بايدن، وتم تنصيب دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية ومايك بنس نائباً له. وبدأ ترامب سريعاً بتنفيذ وعوده الانتخابية، بداية من قراره منع دخول اللاجئين وحظره لدخول مواطني ست دول ذات غالبية مسلمة، ما أثار تظاهرات غاضبة في بلاده وخارجها.
4- اعتداء كيبيك قتل ستة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون، مساء 29 جانفي، عندما أطلق الطالب اليميني المتطرف ألكسندر بيسونيت (27 عاماً) الرصاص على المصلين في مسجد في كيبيك أثناء صلاة العشاء، في اعتداء قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إنه "هجوم إرهابي على المسلمين"، وتم الكشف عن هويات القتلى وهم غينيان وجزائريان (خالد بلقاسمي وحسان عبد الكريم) وتونسي ومغربي. وأثار الاعتداء الصدمة بالنسبة إلى كندا، حيث لم يعد ميثاق الحريات الذي يتم الدفاع عنه بفخر، ينجح في إخفاء انقسامات مجتمع يتزايد فيه الظهور العلني لحركات عنصرية. وقدم ترودو، في مجلس النواب في أوتاوا شهادة اعترف فيها ضمناً بعدم مواجهة المجتمع لهذه الشرور. وطلب النائب جويل لايتباوند من عائلات الضحايا ومن المسلمين "الصفح لأنني تابعت في السنوات الأخيرة نبذهم وإدانتهم، ورأيت الخوف والحذر والكراهية". وأضاف "إذا كانت للكلام عواقب، فللصمت أيضاً عواقب".
5- هجوم وستمنستر وقع، في يوم 22 مارس، هجوم في وستمنستر قرب ساحة البرلمان في العاصمة البريطانية لندن عن طريق الطعن والدعس بالسيارة وأسفر عن أربعة قتلى و20 مصاباً. كان المهاجم يقود مركبة دفع رباعي دهست مجموعة من المارة على جسر وستمنستر وحشداً من الناس بالقرب من بوابات قصر وستمنستر. ثم قام المهاجم بطعن ضابط شرطة. بعدها أطلق رجال الشرطة النار على المهاجم. وقد تم تأكيد وفاة أربعة أشخاص من بينهم اثنين من المارة على الجسر وضابط الشرطة الذي تم طعنه، والمهاجم نفسه. تبنى تنظيم "داعش" الهجوم.
6- أمريكا تلقي أم القنابل في أفغانستان أعلنت الولاياتالمتحدة الأمريكية، يوم 13 أفريل، أنها شنت غارة جوية في أفغانستان عن طريق إلقائها أكبر قنبلة غير نووية معروفة باسم "أم القنابل" وأسفرت عن مقتل أكثر من 36 شخص في شبكة كهوف لتنظيم "داعش". وألقيت قنبلة "جي بي يو-43/بي" التي تمثل نحو 11 ألف طناً من مادة "تي إن تي" في ولاية ننغرهار (شرق أفغانستان). وسمع دوي انفجار القنبلة في دائرة على بعد كيلومترات وأدى إلى حريق كبير في هذه المنطقة الجبلية النائية. وأظهر تسجيل فيديو نشره الجيش الأمريكي عموداً من الدخان يرتفع في المنطقة التي قصفت. وذكر مصدر قريب من المسلحين الأفغان، أن سكاناً "شعروا بالأرض تهتز تحت أقدامهم وكأنه زلزال"، موضحاً أن بعضهم أغمي عليه من قوة الانفجار. ولاقت هذه الخطوة الأمريكية انتقادات واسعة لأسباب أخلاقية، حيث أن أثرها التدميري لا يمكن التحكم فيه ومن الممكن أن تلحق أضراراً كبيرة بالمدنيين وأراضيهم.
7- فوز ماكرون برئاسة فرنسا في السابع من ماي، فاز المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2017 بنسبة 66.1 في المائة مُقابل 33.9 في المائة لمنافسته مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، ليصبح ماكرون الذي يبلغ من العمر 39 عاماً حين انتخابه أصغر رئيس في تاريخ فرنسا.
8- اعتداء مانشستر أرينا وقع انفجار، مساء يوم 22 ماي، في قاعة "مانشستر أرينا" للحفلات الموسيقية في مدينة مانشستر البريطانية وأسفر عن مقتل 22 شخصاً بينهم أطفال وإصابة 59 آخرين كانوا في حفل غنائي للمغنية الأمريكية أريانا غراندي. وقالت شرطة مانشستر، أن المنفذ قتل بعد أن فجّر عبوة ناسفة وذكرت أنه بريطاني من أصول ليبية يدعى سلمان عبيدي. وأعلن تنظيم "داعش" عن مسؤوليته عن الهجوم.
9- أمريكا تنسحب من اتفاقية باريس للمناخ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الأول من جوان، انسحاب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ، عازلاً الولاياتالمتحدة عن الساحة الدولية وباعثاً صدمة بين الدول ال194 الأخرى الموقعة على هذا النص التاريخي. وأثار قرار ترامب سريعاً انتقادات دولية واسعة، فقد اعتبرت الصين هذا القرار "انتكاسة للعالم"، فيما دعا قادة أوروبيون إلى عدم التراجع عن الاتفاق و"بذل المزيد من الجهود".
10- هجوم ل"داعش" في طهران فتح مسلحون النار، في يوم 7 جوان، داخل مجلس الشورى الإيراني في العاصمة طهران، فيما فجر انتحاري نفسه في مرقد زعيم الثورة الإيرانية آية الله الخميني، في هجمات متناسقة تبناها تنظيم "داعش" للمرة الأولى في إيران وأسفرت عن مقتل 17 شخصاً وإصابة 43 آخرين.
11- حريق برج غرينفيل في لندن في يوم 14 جوان، قتل 58 شخصاً وأصيب 30 آخرين من جراء حريق هائل شب في برج "غرينفيل" غربي العاصمة البريطانية لندن. وشارك مئات من رجال الإطفاء و45 سيارة إطفاء في الجهود المبذولة للسيطرة على الحريق. كان رجال الإطفاء يحاولون السيطرة على جيوب النيران في الطوابق العليا بعد أن تدمرت معظم أجزاء المبنى. تم إخلاء السكان من الأبنية المجاورة خوفاً من تضررها إذا ما انهار البرج، على الرغم من أنه أفيد لاحقاً أن هيكل المبنى لا يزال سليماً.
12- هجوم الدهس في برشلونة دهست سيارة من نوع (فان) المارة في شارع لارامبلا المزدحم في مدينة برشلونة الإسبانية، في يوم 17 أوت، مما أدى إلى مقتل 13 شخصاً جراء الدهس وشخصاً آخر طعناً من سائق المركبة الهارب وإصابة ما لا يقل عن 100 شخصاً بجراح. ثم هرب المشتبه بهم سيراً على الأقدام. قالت الشرطة الإسبانية، أنها قبضت على رجلين متورطين في الهجوم وأضافت أن الرجل الأخير قتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة. وتبنى تنظيم "داعش" الهجوم. وأفاد بيان الشرطة، أن رجلاً في العشرينات من العمر من أصول مغربية، قد استأجر سيارة الفان التي كانت يقودها الجناة؛ ونشرت الشرطة صورة له، وبعد إلقاء القبض عليه أخبر الشرطة أن بطاقة تعريف الشخصية الخاص به والمستخدمة في استئجار المركبة قد سرقها أخوه الصغير.
13- إبادة الروهينغا بدأ جيش ميانمار، في يوم 25 أوت، عملية عسكرية تستهدف الروهينغا المسلمين في ميانمار، في حملة وصفت بأنها عملية تطهير عرقي من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان. وبمساعدة ميليشيات بوذية متطرفة ارتكب جيش ميانمار "مجازر وحشية" بحق الروهينغا، ما أسفر عن مقتل الآلاف منهم، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلاً عن لجوء قرابة 826 ألفاً إلى بنغلاديش، وفق الأممالمتحدة. ورغم الانتقادات الدولية على صمت زعيمة ميانمار أونغ سان سو كي - الحائزة على جائزة نوبل للسلام - لم تفعل الأخيرة أي إجراء لوقف الحملة على الروهينغا. ولم ترق الإدانات الدولية لنظام ميانمار إلى مستوى الضغط الفعال لإثنائه على وقف الإبادة ضد الروهينغا لتستمر مأساة هذه الأقلية المنبوذة دون أي مساعدة حقيقية تنتشلهم من القمع والتنكيل.
14- مجزرة لاس فيغاس أطلق الأمريكي ستيفن بادوك (64 عاماً) النار بشكل عشوائي على حشد في مدينة لاس فيغاس في ولاية نيفادا، في الأول من أكتوبر، ما أودى بحياة 59 شخصاً وبلغ عدد الجرحى 527، في أعنف حادث إطلاق نار في تاريخ أمريكا. ومن شرفة غرفته في الطابق 32 من فندق "مانديلا باي" في لاس فيغاس، أطلق بادوك النار على تجمع لنحو 22 ألف مواطن تقريباً خلال احتفال موسيقي. وفيما اعتبرت الشرطة الأمريكية أن الحادث ليس "عملاً إرهابياً"، زعم تنظيم "داعش" مسؤوليته عن العملية.
15- استفتاء كاتالونيا نظم إقليم كاتالونيا استفتاء الانفصال عن إسبانيا، يوم 1 أكتوبر، في خطوة اعتبرت "أكبر تحد" للدولة الإسبانية منذ وفاة الجنرال فرانكو عام 1975. وصوت 90 في المائة من الناخبين، حسب سلطات الإقليم، ب"نعم" في الاستفتاء الذي ترفضه مدريد. وأغلقت القوات الإسبانية بالقوة عدة مراكز للانتخاب مما أسفر عن سقوط 800 جريح. وفي يوم 27 أكتوبر، صوت برلمان كاتالونيا بالأغلبية على الاستقلال عن إسبانيا من أجل تأسيس دولة مستقلة، وهو ما دفع البرلمان الإسباني إلى التصويت فوراً على فرض الحكم المباشر على كاتالونيا ونزع سلطاته وفقاً للدستور، خصوصاً مع التأكيد الدولي على وحدة إسبانيا. وغادر زعيم كاتالونيا المعزول كارليس بودجمون برشلونة إلى بروكسل، بعد أن أصدرت مدريد مذكرة توقيف بحقه. ويواجه زعيم كاتالونيا السابق اتهامات بالتمرد وبث الفتنة، وسوء استخدام الأموال العامة، والعصيان، بسبب تزعمه حملة لانفصال كاتالونيا عن إسبانيا.
16- أمريكا وإسرائيل خارج اليونسكو أعلنت الولاياتالمتحدة الأمريكية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، في يوم 12 أكتوبر، انسحابهما من منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، بحجة "انحياز" المنظمة الدولية ضد "إسرائيل". وتأتي هذه الخطوة بعد قرار اليونسكو بعدم عائدية الحرم القدسي الشريف والحرم الإبراهيمي في الخليل ل"إسرائيل". وفي وقت سابق وبعد موافقة المنظمة على قبول فلسطين كعضو، أوقفت الولاياتالمتحدة، أكبر ممول للمنظمة، دعمها المالي لها.
17- هجوم دهس في نيويورك قام المهاجر الأوزبكي سيف الله حبيب اللهيفيتش سايبوف بتنفيذ اعتداء دهس بشاحنة في حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأمريكية، في يوم 31 أكتوبر المصادف لعيد الهالوين، في هجوم استلهمه من تنظيم "داعش"، مما أسفر عن مقتل ثمانية - بينهم ستة أجانب - وإصابة 15 آخرين. ويعد هذا الهجوم أول اعتداء يسفر عن قتلى في نيويورك منذ هجمات سبتمبر عام 2001. وأطلقت الشرطة النار على سايبوف (29 عاماً) لدى ترجله من السيارة وألقت القبض عليه.
18- هجوم كنيسة تكساس في يوم 5 نوفمبر، شن رجل أبيض هجوماً بالأسلحة النارية على كنيسة في ولاية تكساس، مما أسفر عن مقتل 26 شخصاً وإصابة 30 آخرين، في عملية مروعة جديدة هزت الولاياتالمتحدة الأمريكية. وقالت الشرطة، أن مطلق النار على كنيسة "المعمدانية الأولى" (فيرست باتيست)، شخص أبيض يبلغ من العمر 26 عاماً، يدعى "ديفن باتريك كيلي". وقالت قوات الأمن في تكساس، أن 23 شخصاً قتلوا داخل الكنيسة، وقتل شخصان خارج الكنيسة، في حين فارق شخص الحياة بعد نقله إلى المستشفى. وكان المهاجم يتشح بالسواد بشكل كامل ويرتدي سترة مضادة للرصاص، وهرب بعد أن أسقط سلاحه في موقع الهجوم، وعثر عليه لاحقاً ميتاً في سيارته، ورجحت الشرطة، أن المهاجم قد انتحر، أو قتل على يد أحد السكان المحليين بعد تعقبه من موقع الهجوم.
19- تنحي موغابي في يوم 21 نوفمبر، تنحى رئيس زيمبابوي روبرت موغابي من رئاسة البلاد، بعد حكم دام 37 عاماً، بالتزامن مع بدء الحزب الحاكم في إجراءات عزله من منصبه الرئاسي في جلسة برلمانية. وفي 14 نوفمبر، قام الجيش في زيمبابوي بتحركات عسكرية، شملت السيطرة على مقري التلفزيون الرسمي والبرلمان، وكل مؤسسات الدولة، والتحفظ على رئيس البلاد، في ما وصفه البعض ب"الانقلاب". وبعد أسبوع عاصف في البلاد، قدّم موغابي (93 عاماً) استقالته طوعياً، وذلك بعد أيام من رفضه التنحي، إثر سيطرة الجيش على السلطة ووضعه رهن الإقامة الجبرية، لتنتهي بذلك هيمنة موغابي على البلد الذي يحكمه منذ استقلاله قبل نحو أربعة عقود.
20- صواريخ كوريا الشمالية بعد عام حافل بالتجارب الصاروخية وفي تحدٍ جديد للعالم، أعلن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في يوم 29 نوفمبر، أن بلاده باتت دولة نووية بعد أن اختبرت بنجاح نوعاً جديداً من الصواريخ قادراً على استهداف القارة الأمريكية برمتها. ويأتي إطلاق الصاروخ الجديد بعد أكثر من شهرين على آخر تجربة صاروخية لبيونغ يانغ - وصفت حينها بالأقوى -، وإثر جولة آسيوية طويلة أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهدفت حسب قوله إلى "توحيد العالم ضد التهديد الذي يمثله خطر النظام الكوري الشمالي". ورغم التحذيرات الدولية والتهديد بعقوبات جديدة على بيونغ يونغ، أثبتت كوريا الشمالية أنها لا تبالي بكل ما سبق وأنها تمضي قدماً في تطوير ترسانتها النووية. وكانت كوريا الشمالية قالت إنها طورت سلاحاً نووياً أكثر تقدماً ذا "قوة تدميرية كبيرة" وقام الزعيم كيم جونغ أون بتفقد قنبلة هيدروجينية يمكن تحميلها على صاروخ بالستي جديد عابر للقارات. وعملت كوريا الشمالية في ظل زعيمها كيم جونغ أون على صنع أسلحة نووية وصواريخ بالستية طويلة المدى متحدية عقوبات الأممالمتحدة والضغوط الدولية.